ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره التركي مؤخرا بإمكانية عقد لقاء يجمعه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب وسائل إعلام تركية.
ووصل الرئيس التركي، الخميس، إلى مدينة لفيف الأوكرانية للمشاركة في لقاء ثلاثي يجمعه بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقالت صحيفة "حرييت" في تقرير، إن المواضيع التي يجري مناقشتها في القمة الثلاثية في لفيف الأوكرانية، تحقيق وقف إطلاق النار بعد إبرام اتفاقية الحبوب، وبحث عقد لقاء يجمع ما بين بوتين وزيلينسكي.
وأشارت إلى أن من أبرز القضايا التي سيجري مناقشتها التطورات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
واحدة من القضايا التي سيتم مناقشتها ستكون الأحداث في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.
ويرافق أردوغان في الزيارة وزراء؛ الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، والدفاع خلوصي أكار، والزراعة والغابات وحيد كيرشجي، والتجارة محمد موش، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، ورئيس دائرة الاتصالات فخر الدين ألتون، ومساعد رئيس حزب العدالة والتنمية عمر اتشليك.
اقرأ أيضا: غوتيريش وأردوغان في أوكرانيا للقاء زيلينسكي.. وقتلى بخاركيف
واللافت مشاركة المدير التنفيذي لشركة بيكار التركية الرائدة في صناعة المسيرات، خلوق بيرقدار في الوفد المرافق لأردوغان.
السفير المتقاعد أولوتش أوزلكر، قال لقناة "سي أن أن" التركية، إن "مكانة تركيا خلال الشهرين الماضيين ارتفعت تدريجيا، ومع الحل الناجح لمشكلة الحبوب، والسيطرة المتوازنة على المضائق بموجب اتفاقية لوزان تحولت أنظار العالم إليها".
وتابع بأن قمة سوتشي وطهران شكلتا رافعة لتركيا، لا سيما أن التقارب بين أردوغان وبوتين ساهم بزيادة الأمل لتحقيق السلام في البحر الأسود والدفع بمفاوضات وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.
وكشف أن زيلينسكي بعث برسالة مفادها أنه يريد عقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة وأردوغان، لا سيما بعد التوصل لاتفاقية الحبوب.
ورأى الدبلوماسي التركي أن زيلنيسكي قد يطلب من أردوغان جمعه بنظيره الروسي بوتين.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن هناك تطورات ساهمت بإثارة قلق الروس، لا سيما أن شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا أصبحت هدفا للجيش الأوكراني، إلى جانب التطورات في محطة زابوريجيا والتي تنذر بكارثة عالمية خطيرة للغاية، كما أن الفاتورة الاقتصادية لروسيا تزداد عبئا مع استمرار الحرب.
ومن أجل إنهاء الحرب، عرض الرئيس الأوكراني زيلينسكي أربع مرات عقد قمة ثنائية مع الرئيس الروسي بوتين، والذي قوبل بالرفض المستمر من موسكو.
ورفضت موسكو هذا العرض من كييف متحججة بأنه "لا توجد قضايا ملموسة يتعين على القادة معالجتها"، ومع ذلك لوحظ أن روسيا بدأت في تخفيف حدة موقفها قبيل القمة الثلاثية في لفيف، بحسب "حرييت".
ونقلت الصحيفة عن مصادر روسية، أن بوتين ألمح خلال لقائه أردوغان في سوتشي في 5 آب/ أغسطس بموافقته على عقد لقاء مع زيلينسكي.
وأشارت "حرييت" إلى أن الموقف الروسي السابق يتمثل، بأنه "يجب على الوفود المفاوضة تحديد خارطة طريق قبل إمكانية عقد لقاء ثنائي، ولكن يتحدث الروس الآن عن إمكانية عقد لقاء ثنائي أولا من أجل تحديد خارطة طريق، وعلى إثرها يقوم الوفود ببدء العمل لتطبيق خارطة الطريق".
ورأت بأنه حتى إذا لم يتحقق السلام النهائي في أوكرانيا، فإن إمكانية وقف إطلاق النار الدائم على الأقل ستعتمد على الرسائل التي سيعطيها زيلينسكي للرئيس أردوغان بحضور الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش في قمة لفيف.
صحيفة تركية: لقاء مرتقب بين أردوغان وبايدن.. هذه أجندته
دولة خليجية تجري وساطة لترتيب اتصال بين أردوغان والأسد