أصدر رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي، الخميس، قرارا بتعيين حسن عبد الله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي خلفا لطارق عامر الذي أعلن استقالته بشكل مفاجئ الأربعاء.
واستقال عامر أمس الأربعاء، قبل أكثر من عام على انتهاء مدته الثانية في بلد تواجه عملته أزمة.
وأكد السيسي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، ضرورة تطوير السياسات النقدية لتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، والعمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية.
كما شدد على "ضرورة العمل على توفير المناخ المناسب للاستثمار".
وسحب مستثمرون أجانب مليارات من مصر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وخفض البنك المركزي قيمة العملة المحلية بنحو 15 بالمئة في مارس/ آذار، وشهدت في الأشهر القليلة الماضية مزيدا من التراجع التدريجي.
وكان حسن عبد الله، الذي قوبل تعيينه بردود فعل أولية إيجابية، رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة للدولة. وشغل في السابق منصب العضو المنتدب للبنك العربي الأفريقي الدولي بالقاهرة من 2002 إلى 2018.
وكان أيضا من بين المصرفيين والمسؤولين الحكوميين الذين دعموا السياسات الاقتصادية الليبرالية التي نُفذت في أوائل القرن الحادي والعشرين.
ويتولى عبد الله منصب القائم بأعمال محافظ البنك المركزي في وقت تتفاوض فيه مصر للحصول على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، الذي قال الشهر الماضي إن مصر بحاجة إلى إحراز "تقدم حاسم" في الإصلاحات المالية والهيكلية، داعيا إلى مزيد من المرونة في سعر الصرف.
ووصف هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي سابقا، عبد الله بأنه "عقلاني" و"يفهم السوق الدولية".
وأضاف عز العرب أن عبد الله أمامه مهمة صعبة، لكن "بالتأكيد كل المحترمين هيساعدوه".
وقال وائل زيادة رئيس شركة الاستثمار زيلا كابيتال عن عبد الله: "الاستثمار الأجنبي المباشر في صدارة اهتماماته ويتحدث بشكل جيد مع الأجانب".
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا قبل استقالة عامر أن ترفع لجنة السياسة النقدية التي من المقرر أن تجتمع في وقت لاحق من اليوم سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة نصف نقطة مئوية.
ما دلالة استقالة محافظ البنك المركزي المصري.. ومن سيخلفه؟
نحو 29 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج في 11 شهرا
عودة "الكراتين" بمصر.. حماية اجتماعية أم مخاوف من انفجار؟