نشرت
صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا للصحفي بينوا فوكون، قال فيه؛ إن العلاقات
الروسية الإيرانية تعمقت مؤخرا، بعد أن دفعت العزلة الدولية البلدين نحو مزيد من
التعاون التجاري والعسكري، مشيرا إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا سرع الجهود
المبذولة بين موسكو وطهران.
ولفت
إلى أن العلاقات بين روسيا وإيران كانت تضعف حتى هذا العام؛ بسبب تضارب الأجندات في
سوريا، وشكوك إيران التاريخية في التدخل الأجنبي والدور التاريخي لروسيا كقوة
مهيمنة في آسيا الوسطى والقوقاز.
وأشار
إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، وصف مؤخرا العلاقات الروسية
الإيرانية المزدهرة بأنها "تهديد عميق"، لافتا إلى أن الدولتين تشتركان في معارضة النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، ويعاني كلاهما من
عقوبات أمريكية صارمة.
ورأى أن أي تحالف روسي إيراني أوثق من شأنه أن
يساعد كلا البلدين على التخفيف من تأثير العقوبات الغربية، من خلال إيجاد أسواق
جديدة لمنتجاتهما وتعزيز التعاون العسكري، الذي يمكن أن يساعد موسكو في حرب
أوكرانيا وأنشطة طهران الإقليمية في الشرق الأوسط.
وأكد الكاتب أن
التجارة الثنائية بين روسيا وإيران ارتفعت بنسبة 10 بالمئة هذا العام. وفي عام
2021، ارتفعت التجارة بين البلدين بنسبة 80 بالمئة إلى 4 مليارات دولار.
ونقلت "وول
ستريت جورنال" عن إسفنديار باتمانجليغ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "بورز آند
بازار"، وهي منظمة فكرية مقرها المملكة المتحدة، تركز على الدبلوماسية
الاقتصادية، قوله؛ إن إحياء الاتفاق النووي - الذي تبدو
واشنطن وطهران على وشك إبرامه – يزيد من الاستثمار الروسي في إيران.
وأفاد رجال الأعمال الإيرانيون بأن الروس
يتدفقون على طهران خلال الأشهر الأخيرة؛ غالبا لمناقشة سبل الالتفاف على العقوبات.
اقرأ أيضا: WP: روسيا تستخدم مسيّرات إيرانية في حربها بأوكرانيا
وبحسب
الصحيفة، فإن اللغة الروسية باتت شائعة في المحال التجارية والفنادق بطهران، حيث تفتح
إيران أبوابها للمسافرين الروس الذين عزلوا عن معظم الدول الغربية، كما تشير
التقديرات إلى أن عدد العملاء الروس تضاعف منذ شباط / فبراير، ويشكلون الآن نصف
قاعدة العملاء في السوق الكبير بالعاصمة الإيرانية طهران.
ولفتت إلى أن موسكو
وطهران ناقشتا افتتاح ممر تصدير يمتد من روسيا إلى الهند عبر إيران، وإنشاء نظام مصرفي
معزول تماما عن العقوبات الأمريكية.
كما
وقعت شركة النفط الإيرانية الوطنية التي تديرها الدولة في طهران، صفقة مع شركة
غازبروم الروسية العملاقة للطاقة؛ لاستثمار 40 مليار دولار في صناعة الغاز الطبيعي
الإيرانية.
واعتبرت
أن التجارة المزدهرة بين موسكو وطهران بمنزلة "زواج المصلحة"، في وقت
يتجنب فيه التجار الأوروبيون العقود الجديدة في الحبوب الروسية وغيرها من السلع.
تعرف إلى "دائرة الشر" المقربة من بوتين
أوروبا تقدم تنازلا كبيرا لإيران بهدف إحياء الاتفاق النووي
AP: بالتزامن مع اقتحام منزله ترامب يمثل أمام محكمة نيويورك