قال الرئيس
الإيراني إبراهيم
رئيسي، إن العلاقات بين بلاده والسعودية، يمكن أن تعود إذا نفذت الرياض
عددا من النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد.
وقال الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحفي، إن
"سياستنا في تعزيز العلاقات مع دول الجوار، مستمرة ويجب مواصلة المحادثات
والحوار في المنطقة، وتحول العلاقات الثنائية بين إيران وباقي الدول إلى علاقات
إقليمية".
وعن المحادثات بين إيران والسعودية، قال رئيسي:
"أجرينا 5 جولات من المحادثات مع
السعودية، وإذا التزمت الأخيرة بتعهداتها
فستتعزز العلاقات الثنائية". وأضاف أن "عودة العلاقات مع السعودية ممكنة
إذا نفذت الرياض بعض النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد"، بحسب ما
نقلته "إرنا"، دون توضيح تلك النقاط أو التعهدات.
وأضاف رئيسي: "شهدنا زيادة بمقدار 5 أضعاف
في مستوى التفاعل مع دول المنطقة، وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول بعيدا عن
التدخل الأجنبي"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وحول الأزمة اليمنية، قال رئيسي إن إيران تدعم
أي وقف إطلاق نار يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه. وأضاف: "أقدم التحية والسلام
للشعب اليمني الصامد الذي يواجه العدوان، وإننا ندعم أي وقف لإطلاق النار يضمن أمن
اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره".
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين
إيران والسعودية جرى آخرها في نيسان/ أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام
2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها
الحرب باليمن والبرنامج النووي.
وفي كانون الثاني/ يناير 2016، قطعت السعودية
علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها
بمدينة مشهد (شرقا)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر
النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران
بامتلاك "أجندة" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول
عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم
بعلاقات حسن الجوار.