سياسة عربية

انسحاب أنصار الصدر بعد كلمته.. ورفع حظر التجول بالعراق

الصدر قال إنه اعتزل الشأن العام بصورة كاملة- تويتر

انسحب أنصار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، بعد مضي دقائق على المهلة التي أطلقها لمؤيديه المحاصرين لمبنى البرلمان، ووقف الاشتباكات العنيفة التي كانت تدور في المنطقة الخضراء ببغداد.

 

وكان الصدر، أمهل أنصاره مدة ساعة من الزمن، للانسحاب من أمام البرلمان، وإلا فإنه سيتبرأ منه.

 

وأضاف الصدر في مؤتمر صحفي مقتضب، أن تياره منضبط ومطيع، لكن "سأتبرأ منه إذا لم ينسحب من أمام البرلمان خلال 60 دقيقة".

وتابع: "الآن أنا أنتقد ثورة التيار الصدري كما انتقدت ثورة تشرين، ولو جرى حل الفصائل من قبل، كما طالبنا مرارا لما وصلنا إلى المشهد الحالي".

وقال إن الحشد الشعبي، لا علاقة له بما يحدث، من اشتباكات، وفي الوقت ذاته قدم "الشكر" للقوات الأمنية "بسبب موقفها الحيادي مع كافة الأطراف".

واتهم الصدر من أسماهم بـ"المليشيا الوقحة" بالوقوف وراء الاشتباكات التي تجري، مقدما الاعتذار للعراقيين على ما جرى، وقال إن العراق هو المتضرر الوحيد مما يحصل.

 

وأكد الصدر أن اعتزاله العمل العام، "اعتزال شرعي" وليس سياسيا، و "أنا مواطن عراقي، لا شأن لي بالسياسة".

 

وفي أول رد فعل على كلمة الصدر، وصف رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، دعوة مقتدى الصدر لوقف العنف، بأنها "تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".

وأضاف الكاظمي: "كلمة الصدر تحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية، بالتوقف عن التصعيد السياسي والأمني وبدء حوار سريع".

من جهتها أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات، بعد ليلة دامية سقط فيها مئات القتلى والجرحى، نتيجة الاشتباكات العنيفة التي وصلت إلى حد استخدام قذائف الهاون.