تتزايد أعداد المنتحرين في الدول العربية بشكل مقلق لأسباب متعلقة بالأوضاع الاقتصادية واضطرابات نفسية.
يحتلُ الانتحارُ المرتبةَ العاشرة، لأسبابِ الوفياتِ حولَ العالم، والرابعة لأسبابِ الوفاة بينَ اليافعينَ من الفئةِ العمريةِ 15 - 19 عاما.
وتقدّرُ الإحصاءاتُ الأخيرةُ وفاةَ 800 ألف إلى مليونِ شخصٍ سنويا، جراءَ الانتحارِ في العالم، وهناكَ شخصٌ واحد، يفقدُ حياتهُ كلَّ 40 ثانية انتحارا، بحسبِ منظمةِ الصحةِ العالمية.
جلُّ الحالاتِ مرتبط باضطراباتٍ نفسيةٍ وضغوطاتٍ اجتماعيةٍ وماديةٍ كبيرة.
وتتصدرُ مصرُ قائمةَ الدولِ العربيةِ في معدلاتِ الانتحار، حيثُ شهدت 3799 حالة انتحارٍ في عامٍ واحدٍ، تلتها السودانُ في المرتبةِ الثانيةِ عربيا، بواقع 3205 حالات، ثم اليمنُ بعددِ 2335 حالة انتحارٍ، فالجزائرُ في المرتبةِ الرابعةِ، بـ 1299 حالة.
وتلاهم العراقُ بـ 1128 حالة انتحار. أما المغربُ فسجلَ 1013 حالةً، وكل هذه الأرقام بحسبِ منظمةِ الصحةِ العالمية.
وفي ليبيا، فإن أغلب المنتحرينَ من فئةِ الشباب، بينَ 21-30 عاما، حيثُ يشكلُ الشبابُ 58% من فئةِ المنتحرينَ، وفقا لمديريةِ أمنِ طرابلس.
أما تونسُ، فسجلت قرابةَ 101 عملية انتحارٍ لعامِ 2021، مقابلَ 176 حالة لعام 2020، معظمهم للفئةِ العمريةِ بين 20-35 عاما، وفقا للمنتدى التونسيِّ للحقوقِ الاقتصاديةِ والاجتماعية.
وهناك أسباب للانتحار، منها الاضطرابُ النفسيُّ، والضغوطُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ، وهي من أبرزِ أسبابِ الارتفاعِ الهائلِ في حالاتِ الانتحارِ في الدولِ العربية، بحسبِ دراسةٍ نشرتها جامعةُ كاليفورنيا عام 2020.