سادت الاحتفالات، مساء الخميس، الشطر الجنوبي لجزيرة إيرلاندا، عقب وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، فيما امتنع عدد من الشعوب الأفريقية عن الحداد عليها لكونها تمثل "رمزا للحقبة الاستعمارية".
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت مشجعي كرة القدم وهم يهتفون احتفالا، في ما يُفهم أنه احتفال بموت الملكة إليزابيث.
والاحتفال جرى في ملعب تالاغت في دبلن خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا بين شامروك روفرز الإيرلندي ودجورغاندس السويدي.
كما أظهر مقطع فيديو آخر من ديري في شمال إيرلندا، احتفالات المواطنين في الشوارع.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لإيرلنديين يتجمعون في الشوارع، تاركين سياراتهم في منتصف الشارع، احتفالا بوفاة الملكة، فيما تداول آخرون مقاطع تعبيرية معبرة عن فرحتهم بوفاة "رمز استعماري".
أفريقيا.. لا حداد
وأحيت وفاة الملكة إليزابيث انتقادات لإرث بريطانيا من الاستعمار، قال أحد الأساتذة؛ إن النقاد يردون على "علاقة الملكية بأنظمة القهر والقمع والاستخراج القسري للعمالة، وخاصة العمالة الأفريقية، واستغلال الموارد الطبيعية، وفرض أنظمة السيطرة في هذه الأماكن"، وفقا لتقرير أوردته قناة "إن بي سي" الأمريكية.
وفي السياق، قالت الأستاذ المساعد في اكتساب اللغة الثانية في جامعة كارنيجي ميلون، أوغو أنيا، في تغريدة على تويتر: "إذا كان أي شخص يتوقع مني أن أعبر عن أي شيء سوى الازدراء للملك الذي أشرف على حكومة رعت الإبادة الجماعية التي قتلت وشردت نصف عائلتي، وما زالت العواقب التي لا يزال أولئك الأحياء اليوم يحاولون التغلب عليها، يمكنك الاستمرار في التمني".
ومن جانبه، قال زوي سامودزي، وهو كاتب أمريكي من زيمبابوي وأستاذ مساعد للتصوير في مدرسة رود آيلاند للتصميم، في تغريدة على تويتر: "بما أن الجيل الأول من عائلتي لم يولد في مستعمرة بريطانية، أريد أن أرقص على قبور كل فرد من أفراد العائلة المالكة إذا أتيحت لي الفرصة.. وخاصة هي".
وقال مراسل شبكة سي إن إن الأمريكية في كينيا، لاري مادوو، خلال تقرير له؛ إن الملكة إليزابيث لم تكن محبوبة في أفريقيا.
واستعرض خلال تقريره المباشر نبذات عن الاستعمار والأفارقة الذين يرفضون الحداد على موتها.
معالم شهيرة تطفئ أنوارها تكريما للملكة الراحلة (شاهد)
زعماء وقادة العالم يقدمون التعازي في وفاة الملكة إليزابيث
رحيل إليزابيث الثانية بعد 70 عاما من حكم بريطانيا (بروفايل)