نشر موقع "كاري 11" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن الاكتشاف الطبي الأخير في مجال الهندسة الحيوية، الذي من شأنه إحداث ثورة في زراعة الأعضاء وإنقاذ العديد من الأرواح.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة "ميروماتريكس" للطب الحيوي، التي يقع مقرها في مدينة إيدن براري، تحاول تغيير مسار تاريخ الطب البشري باستخدام عملية تبدو كأنها مأخوذة من فيلم خيال علمي.
وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية، فإن أكثر من مليوني شخص يحتاجون إلى غسيل الكلى أو زرع هذا العضو للبقاء على قيد الحياة، ولكن ماذا لو لم يستطيعوا ذلك؟ وماذا لو لم يضطر أحد إلى انتظار عضو لينجو؟
ونقل الموقع عن جيف روس، الرئيس التنفيذي لشركة ميروماتريكس، قوله إنه "لم يسبق أن زُرع عضو تمت هندسته حيويًا في إنسان قط، وستكون هذه العملية الأولى من نوعها". وتستخدم الشركة، التي تأسست سنة 2009، تقنية حاصلة على براءة اختراع تم ابتكارها في جامعة مينيسوتا تعمل على تحويل كبد وكلى مأخوذة من الخنازير إلى عضو قابل للزرع بالكامل لدى البشر.
وذكر الموقع أن شركة "ميروماتريكس" بدأت العمل على أعضاء الخنازير لأنها لا تدخن ولا تعاقر الكحول. ووفقًا لروس، فإن كلى وأكباد هذه الحيوانات تمنح الشركة نقطة انطلاق أصيلة. تم إزالة جميع خلايا الخنزير في العضو لتُترك فيه بِنية بروتينية بيضاء، ثم يعاد إنتاج الخلايا البشرية من الأعضاء المانحة غير المستخدمة أو المعيبة لإنشاء عضو بشري جديد، فيما يشبه عملية إعادة تدوير للخلايا البشرية.
وأوضح روس أنه بمجرد توافر هذا الحل يومًا ما، لن يتساءل المرضى عن مصدر العضو أو فرصة حصولهم عليه، بل سيكونون في موقف يعرفون فيه أن الحل موجود ويمكنهم الوصول إليه. وأضاف أن الأعضاء المزروعة تحتاج من 14 إلى 28 يومًا حتى تصبح فعالة. وتأمل الشركة أن تكون قادرة في المستقبل على إدخال خلايا جذعية من مريض إلى عضوه المزروع حديثًا لجعله أكثر ملاءمة لجسمه.
ووفقًا لروس، فإن مهمة الشركة تتمثل في إيجاد حل لحوالي 110 آلاف مريض اليوم على قائمة انتظار زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة، 70 ألفا منهم لن يحصلوا على عضو هذا العام. وقد أظهرت "ميروماتريكس" نجاحًا في الدراسة التي أجريت على الحيوانات، ويؤكد روس أن الشركة ستقدم طلبها إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء تجارب على البشر بحلول نهاية سنة 2022.
CNN: علامات تدل على بلوغ الشخص مرحلة الانتحار