قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن الاقتصاد الروسي تكبد خسائر كبيرة جراء العقوبات الغربية غير المسبوقة ضد موسكو على خلفية غزو أوكرانيا.
وأظهرت وثيقة لوزارة المالية الروسية، ضربات كبيرة لسوق الأسهم ورأس مال البنوك بالإضافة إلى 300 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي المجمدة بسبب القيود المفروضة على القطاع المالي، وفقا للوكالة.
وأوضحت "بلومبيرغ" أن محتوى الوثيقة تم عرضه خلال اجتماع رفيع المستوى للمسؤولين الروس عقد نهاية الشهر الماضي. ولم يضع التقرير قيمة إجمالية للأضرار الناجمة عن العقوبات، التي تركز على النظام المالي، ولا تتناول التأثير على الاقتصاد الأوسع.
وامتنعت وزارة المالية الروسية عن التعليق، وفقا لـ"بلومبيرغ".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال للمسؤولين في تصريحات تلفزيونية الاثنين، إن روسيا تتعامل بثقة مع الضغوط الخارجية مع استقرار الاقتصاد الذي يتجه نحو مسار النمو، حسب تعبيره.
والشهر الماضي، قالت دراسة أجراها باحثون من جامعة يال، إن تأثير العقوبات الغربية على اقتصاد روسيا كبير ويتجاوز بكثير الأرقام الرسمية، مؤكدة أنها تسببت في "شل الاقتصاد الروسي تماما وعلى جميع المستويات"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت أن مغادرة الشركات العالمية لروسيا والعقوبات "تشل الاقتصاد الروسي على المديين القصير والطويل" خصوصا أن موسكو تجد صعوبات بالغة في توفير "قطع غيار ومواد أولية أو تقنيات أساسية"، معتبرة أن رهان روسيا على الصين يبدو غير واقعي.
وأضافت: "على الرغم من أوهام الاكتفاء الذاتي وتعويض الواردات.. توقف الإنتاج المحلي الروسي تماما وليس لديه القدرة على تعويض الشركات والمنتجات والمهارات المفقودة".
ومن جانبه، قال صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، إن أداء روسيا أفضل من المتوقع هذا العام مع توقع حدوث انكماش في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6 بالمئة في عام 2022.
صندوق النقد الدولي يتوقع حدوث اضطرابات اجتماعية بأوروبا
الأمريكيون يواجهون خطر ارتفاع أسعار الغاز في الشتاء
قفزة بأسعار النفط بعد تهديد بوتين بوقف الإمدادات لأوروبا