زراعة النخيل في مدغشقر تواجه خطر الانقراض.
يبدو أن عالمنا يواجه خطرا حقيقيا، يتمثل بالخشية من انقراض أعداد من النباتات والأشجار، فعلى غرار القهوة التي أصبحت اليوم مهددة بالاختفاء، يحذر علماء وباحثون من أن النخيل يواجه المصير ذاته.
وأشارت دراسة إلى أن أكثر من نصف نخيل العالم في خطر، وهو ما ينذر بأزمة حقيقة تلوح بالأفق خاصة للمستفيدين من النخيل الذي يمثل ركيزة اقتصادية ينتفع منها ملايين البشر حول العالم، فضلا عن كونه مصدرا للغذاء في المجتمعات التي ينمو فيها نصف نخيل العالم في خطر.
وإذا كنت ممن يستفيد من أشجار النخيل، أو ممن يعدّ ثماره لا غنى عنها، فإن هذا التقرير قد يهمك، إذ أظهرت دراسة حديثة أعدها باحثون أن أكثر من ألف نوع من النخيل حول العالم معرض لخطر الانقراض، أي قرابة 50 % من أشجار النخيل مهددة بالانقراض، الأمر الذي دفع الباحثين لدق ناقوس الخطر في البلاد التي يحتاج النخيل فيها إلى حماية من الانقراض، ومنها مدغشقر وغينيا الجديدة والفلبين وفيتنام.
وأظهرت أحدث قائمة حمراء تضم أنواع الكائنات المهددة بالاختفاء، أصدرها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة؛ أن 83 %من أنواع النخيل في مدغشقر قد تنقرض مستقبلا، منها 192 نوعا فريدا موجود فقط على هذه الجزيرة، ما يعني أن مصدرا حيويا للغذاء، وثروة أساسية في التنوع البيئي قد يختفي تماما في دولة تعتمد بشكل أساسي عليه.
وفي البلاد العربية، أظهرت دراسات أن بعض الدول العربية تواجه تراجعا كبيرا في أعداد أشجار النخيل، يهدد بانحساره فيها ومنها العراق الذي يعرف بأنه أحد أشهر مواطن النخيل بالعالم؛ نظرا لجودة التمور العراقية.
ويواجه النخيل في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا، أرجعه باحثون للأوبئة والحروب. وفي تونس التي تشتهر بأفضل أنواع التمور في العالم، بات الجفاف يهدد زراعة النخيل فيها، خاصة في واحة قبلي جنوب تونس.