أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، أن إيران تمضي في طريقها في توسع مزمع في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في نطنز، وتعتزم الآن المضي قدما بصورة أكبر.
وفي حين تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أدخلت طهران إلى الخدمة عددا أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي يحظر الاتفاق استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب.
وهذه الأجهزة أكثر كفاءة بكثير من الجيل الأول (آي.آر-1)، وهو جهاز الطرد المركزي الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه لتنمية مخزونها من اليورانيوم المخصب. وتقوم إيران بتركيب هذه الأجهزة في موقعين على الأخص تحت الأرض في نطنز وفوردو، قد يكون بوسعهما تحمل قصف جوي محتمل.
وأظهر تقرير الوكالة، الذي اطلعت عليه وكالة رويترز للأنباء، والصادر في السابع من أيلول/ سبتمبر، أن إيران أكملت أيضا تركيب سبع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إما غير مكتملة أو في مرحلة مبكرة للغاية من عملية التركيب.
وأوضح التقرير أن هذه المجموعات السبع، وهي عبارة عن جهاز طرد مركزي واحد من طراز (آي.آر-4) وست من طراز (آي.آر-2إم)، تم تركيبها بالكامل، ولكن لم تبدأ بعد في تخصيب اليورانيوم.
كما أظهر التقرير أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية أيضا بأنها تخطط لإضافة ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-2إم)، لتنضم إلى 12 جرى الإعلان عنها وتركيبها بالفعل.
ومن ضمن هذه المجموعات الثلاث من أجهزة (آي.آر-2إم)، بدأ تركيب مجموعتين بالفعل، وفقا للتقرير.
وكان أحدث تفتيش أجرته الوكالة وورد في أحدث تقرير في السادس من أيلول/ سبتمبر، عندما تأكدت الوكالة أيضا من أن الجهاز الثالث من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-6) يقوم بتخصيب اليورانيوم. وكان تقرير يوم الاثنين قد ذكر أن المجموعات الثلاث جميعها تقوم بتخصيب اليورانيوم.
وقال التقرير إن كل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب في نطنز ما زالت تنتج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبا إلى مستوى خمسة بالمئة، ولكن الآن يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم الطبيعي. ويتناقض ذلك مع التقرير ربع السنوي الذي صدر في أيلول/ سبتمبر، والذي قال إن أجهزة الطرد المركزي يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم المخصب إلى مستوى اثنين بالمئة. ولم يفسر التقرير هذا التغيير.
وفي عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاق الإيراني، وأعاد فرض العقوبات التي كان الاتفاق قد رفعها عن طهران. وردت إيران بخرق القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.
ويقول دبلوماسيون إنه إذا تم إحياء الاتفاق، فسوف يتعين على إيران إيقاف عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها.
عقوبات غربية على إيران بسبب "القمع".. وطهران تنتقد بايدن
احتجاجات غاضبة ومسيرات مؤيدة بإيران.. والجيش يعلق (شاهد)
رئيسي يؤكد التحقيق بوفاة الفتاة أميني.. وإدانات دولية