حرضت صحف عبرية، الأربعاء، على مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المقاومة، والتي باتت تتصدر أعمال المقاومة مؤخرا، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.
من جهتها، دعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بزعامة يائير لابيد، إلى "تحطيم" مجموعة "عرين الأسود" التي تقود مقاومة شرسة ضد جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت في خبرها الرئيس الذي كتبه الخبير العسكري يوسي يهوشع، أن مجموعة "عرين الأسود" هي "مفجرة المواجهات في نابلس في الأشهر الأخيرة، وهي تضم مجموعة من الشباب".
اقرأ أيضا: "عرين الأسود".. مقاومة خارج إطار الفصائل تربك الاحتلال
ونبّهت إلى أن "رجال "عرين الأسود" أصبحوا نجوم الشبكات الاجتماعية، وهم من يشعلون العمليات"، موضحة أنه "ليس لهذه المجموعة قيادة واضحة، ولا سلسلة قيادة أو سلوك تنظيمي ينتج أثرا استخباريا عاليا".
وأضافت: "هم يشكلون تحديا للسلطة الفلسطينية، وهم بالنسبة للجيش الإسرائيلي تنظيم يتوجب الهجوم عليه بأفضل الوحدات و"الشاباك" وعدم الانتظار حتى تفعل أجهزة أمن السلطة ذلك، لأن إسرائيل هي التي تدفع الثمن".
وأشارت إلى عملية إطلاق النار التي وقعت الثلاثاء قرب مستوطنة "شافي شمرون" الواقعة غربي نابلس، وأعلنت "عرين الأسود" مسؤوليتها عن تلك العملية، حيث وصل فلسطيني في سيارة بسرعة وأطلق النار من مسافة قصيرة من سلاح أوتوماتيكي نحو جنود إسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أن "القوة التي كانت في المكان لم ترد على النار، والآن يجري التحقيق في هذه المسألة، وفي أداء الجنود. هنا أيضا، مثلما في عملية شعفاط (قتلت فيها مجندة)، كان يتوجب على القوة على الأقل أن تفتح النار، وهذا المرة يدور الحديث عن جنود نخبة من دورية "جفعاتي" وليس من وحدة معابر للشرطة العسكرية".
ونبّهت إلى أن هناك "صعوبات جمة في استمرار التوتر، فكل سيارة مارة تصبح مشبوهة لفتح النار، وجعل الجنود هدفا لها"، مشددة على أهمية "خلق الردع اللازم".
واعترفت "يديعوت" بأن "الوضع في هذه المرة أكثر تعقيدا.
وأفادت بأن "حماس تشحن "عرين الأسود" بالمال وتساعدهم من خلف الكواليس"، زاعمة أن السلطة طلبت من جيش الاحتلال عدم الدخول إلى نابلس لاعتقال أعضاء "عرين الأسود" بعدما هدد بذلك.
وفي تقرير لـ"هآرتس" بعنوان "عرين الأسود.. وجع رأس لإسرائيل والسلطة"، شارك فيه كل من ينيف كوفوفيتش وجاكي خوري، أوضحت أن "مجموعة "عرين الأسود" هي المسؤولة عن عمليات إطلاق نار كثيرة في نابلس، وهذه إحدى المشكلات الرئيسية لأجهزة الأمن الإسرائيلية وأجهزة أمن السلطة".
اقرأ أيضا: مقتل جندي إسرائيلي بعملية إطلاق نار.. و"عرين الأسود" تتبنى
وبحسب جهاز أمن الاحتلال، فإن "عرين الأسود" تعمل في نابلس، وبالأساس في البلدة القديمة، وكذلك في مخيم بلاطة للاجئين.
وأضافت: "هدفهم؛ مواجهة الجنود الإسرائيليين عندما يقتحمون المدينة أو يأتون لتأمين اقتحام اليهود لقبر يوسف، وأعمارهم ما بين 18 و24 عاما، وكل نشاطهم يتركز في الرد على نشاطات الجيش الإسرائيلي، وهذه المجموعة بعيدة عن أن تكون فصيلا منظما، وأحيانا يتحدون الجيش الإسرائيلي".
وقالت: "معظم أعضاء "عرين الأسود" كانوا ينتمون لـ"فتح"، كثير منهم هم أبناء عائلات لأعضاء في أجهزة الأمن الفلسطينية، وعملوا في السابق في إطار التنظيم أو في مجموعات مسلحة".
ونوهت إلى أن "عرين الأسود" هي جزء من بنية فتح والسلطة قررت التمرد، وهذه مثلت مشكلة للسلطة.
وأشارت إلى أن مجموعة "عرين الأسود" عرفت كيف تستثمر الشبكات الاجتماعية وخاصة "تيك توك".
يشار إلى أنه رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي تجريم سلاح المقاومة، إلا أنه بحسب القانون الدولي، فإن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الواقع تحت الاحتلال. لا سيما أن القرار الأممي رقم 3236 الصادر في 1974 أعطى للشعب الفلسطيني الحق في استخدام الوسائل كافة لنيل حريته المتاحة بما فيها الكفاح المسلح.
قلق إسرائيلي من تزايد التأثير الفلسطيني في "تيك توك"
زيلينسكي يهاجم الاحتلال بعد رفضه تسليح أوكرانيا
الاحتلال يخطط لتوسيع عملياته في الضفة لخلق واقع أمني جديد