كشف مصدر فلسطيني خاص، بعض التفاصيل الخفية التي جرت أمس، أثناء سير حوار الفصائل الفلسطينية في الجزائر، من أجل التوصل إلى اتفاق مصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.
وقال مصدر خاص مطلع على سير حوارات الفصائل الفلسطينية: "يوم أمس الأربعاء، كانت الأمور إيجابية للغاية، وكانت أجواء من التفاؤل تسود اللقاءات وحوار الفصائل".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "الجزائريون كانوا سعداء للغاية بقرب التوصل إلى اتفاق والتوقيع على وثيقة "إعلان الجزائر"، ووصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بشكل مفاجئ إلى قاعة الجلسات، وقام بتحية الحضور وصافحهم كما أن الإعلام الجزائري حضر لتغطية زيارة الرئيس تبون".
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه "في المساء، وصل اتصال هاتفي من رام الله لرئيس وفد حركة "فتح" القيادي عزام الأحمد، أبلغه بأن الرئيس محمود عباس يرفض التوقيع على أي ورقة لا تتضمن التزاما بالشرعية الدولية".
اقرأ أيضا: قيادي فلسطيني يكشف لـ"عربي21" أهم نقاط التوافق بالجزائر
وأفاد بأن "عزام أبلغ الحضور بذلك، وأوضح أن حركة "فتح" تصر على وضع فقرة تتضمن التزام الحكومة بقرارات الشرعية الدولية، وهذا الأمر كان صادما حتى في أوساط فصائل منظمة التحرير".
وذكر أنه "بعد حديث الأحمد، حدث نقاش استمر لنحو 6 ساعات وكاد أن يفشل الحوار"، موضحا أن "المساعي لا تزال جارية للخروج من هذه العقبة التي وضعها رئيس السلطة، واشتراطه المتعلق بقرارات الشرعية الدولية التي ترفضها معظم الفصائل وعلى رأسها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية".
جدير بالذكر، كشف الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، النائب مصطفى البرغوثي، في تصريح سابق لـ"عربي21"، أن "البيان الختامي (وثيقة الجزائر) لا يتضمن ذكرا لموضوع حكومة الوحدة الوطنية".
الفصائل الفلسطينية توقع "إعلان الجزائر" بشأن المصالحة
سياسي مصري يتحدث عن "حظ مهبب" بزيارة سرية للجزائر (فيديو)
موفد رئاسي جزائري لدعوة ملك المغرب لحضور القمة العربية