ملفات وتقارير

6 ولايات بأمريكا تحدد مصير "التجديد النصفي" وحرب أوكرانيا؟

قال ما نسبته 71 بالمئة من الناخبين إن الديمقراطية الأمريكية باتت مهددة حاليًا- جيتي

مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار نحو ولايات تحظى بمكانة انتخابية خاصة في التاريخ الانتخابي الأمريكي.

 

ويتنافس الحزبان الأبرز في البلاد على 438 مقعدا بمجلس النواب و36 مقعدا بمجلس الشيوخ ومناصب أخرى من حكام الولايات والبلديات ومناصب تنفيذية أخرى.

 

ويتمتع الحزب الديمقراطي بأغلبية طفيفة في المقاعد، ما قد يذكي نار الصراع السياسي بين المترشحين، حيث يعول الجمهوريون على الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم لافتكاك السلطة من الديمقراطيين بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

 

وأظهر استطلاع مشترك بين نيويورك تايمز ومعهد "سيينا" أن 49 بالمائة من الناخبين المحتملين قالوا إنهم خططوا للتصويت لجمهوري لتمثيلهم في الكونغرس، مقارنة بـ 45 بالمائة ممن خططوا للتصويت لديمقراطي.

 

 

 

وتمثل النتيجة المذكورة تحسنًا للجمهوريين منذ استطلاع سابق في أيلول/ سبتمبر، عندما كان الديمقراطيون يتقدمون بنقطة واحدة بين الناخبين المحتملين في استطلاع تايمز/سيينا الأخير.

 

ونتيجة لاستمرار التضخم وتراجع سوق الأسهم بشكل مطرد، قفزت نسبة الناخبين المحتملين الذين قالوا إن المخاوف الاقتصادية هي أهم القضايا التي تواجه أمريكا منذ تموز/ يوليو، إلى 44 في المائة من 36 في المائة - أعلى بكثير من أي قضية أخرى.

 

مخاوف على الديمقراطية

 

وفي السياق ذاته، قال ما نسبته 71 بالمئة من الناخبين إن الديمقراطية الأمريكية باتت مهددة حاليًا، في حين اعتبر ما بين 43 و50 بالمئة أن النظام السياسي أصبح منقسما للغاية بحيث لا يمكنه حل الأزمات.

 

كما أشار الاستطلاع ذاته، إلى أن الأمريكيين منقسمون بشأن مخاوف الانتخابات، حيث أن 48 بالمئة من الناخبين المؤهلين لن يكون لديهم فرصة عادلة للتصويت، فيما سيصوت 46 بالمئة بشكل غير قانوني، وفقا لنتائج استطلاع نيويورك تايمز- سيينا.

 

إنقاق مهول

 

وغير بعيد عن الأرقام والتوقعات، ستشهد هذه الانتخابات أضخم عملية إنفاق مالي في التاريخ، حيث توقع المعهد الأمريكي المتخصص في الانتخابات "أوبن سكريت" أن تتجاوز تكلفة الانتخابات النصفية حاجز الـ9.3 مليارات دولار.

 

إستراتيجية انتخابية


وخلال الانتخابات الرئاسية، ينصب تركيز الحزبين الديمقراطي والجمهوري والإعلام الأمريكي، على ولايات بعينها. 


وتعتبر تلك الولايات الأمريكية التي تلقب بـ"الولايات البنفسجية" حلبة لصراع سياسي بين المرشحين.


وتشمل الولايات، كلا من:

 

 "فلوريدا": عضوان في مجلس الشيوخ، و27 عضوا في مجلس النواب.

 "بنسلفانيا": عضوان في مجلس الشيوخ، و18 عضوا في مجلس النواب.

 "أوهايو" : عضوان في مجلس الشيوخ، و16 عضوا في مجلس النواب

 "كارولينا الشمالية": عضوان في مجلس الشيوخ، و21 عضوا بمجلس النواب.

 "فيرجينيا" : عضوان في مجلس الشيوخ، و15 عضوا في مجلس النواب.

 "ميسوري": عضوان في مجلس الشيوخ، وتسعة أعضاء في مجلس النواب.

 "وسكونسن": عضوان في مجلس الشيوخ، وثمانية أعضاء في مجلس النواب.

 "كولورادو" : عضوان في مجلس الشيوخ، وسبعة أعضاء في مجلس النواب.

 "آيوا": عضوان في مجلس الشيوخ، وأربعة أعضاء في مجلس النواب.

 "نيفادا": عضوان في مجلس الشيوخ، وأربعة أعضاء في مجلس النواب.

 "نيو مكسيكو": عضوان في مجلس الشيوخ، و44 عضوا في مجلس النواب.

 "نيوهامشير": عضوان في مجلس الشيوخ، و12 عضوا بمجلس النواب.

 

وعلى غرار الانتخابات الرئاسية، فإن للانتخابات النصفية ولايات مهمة للفوز بها حتى يستطيع أحد الحزبين السيطرة على الكونغرس الأمريكي بما في ذلك سباق حول 35 مقعدا في مجلس الشيوخ والتي ستقرر من هو صاحب القرار في المجلس الأعلى.

 

مجلس الشيوخ.. "حرب طاحنة"

 

وينقسم مجلس الشيوخ حاليًا بنسبة 50-50 بين الحزبين، حيث يتولى الديمقراطيون المسؤولية لأنهم يستطيعون دعوة نائب الرئيس للإدلاء بأصوات معادلة.

 

وفي حال تمكن الجمهوريون من الحصول حتى على مقعد واحد يسيطر عليه الديمقراطيون، فسيكتسبون القوة لإحباط أجندة الرئيس جو بايدن.

 

 

 

 

 

 

وهذه هي الولايات التي ستشهد "حربا انتخابية طاحنة" بين الحزبين:

 

 

جورجيا

 

وانبرى للفوز بمقعد هذه الولاية كل من رافائيل وارنوك عن الحزب الديمقراطي، وهو أول سناتور من أصل أفريقي في تاريخ الولاية، ليقابله المرشح عن الحزب الجمهوري من أصل أفريقي، هيرشل ووكر.

 

والسناتور وارنوك، كان يعمل قسيسا في كنيسة مارتن لوثر كينغ جونيور، بينما ووكر هو أسطورة كرة قدم أمريكية مقرب وصديقه القديم هو دونالد ترامب.

 

 

 

 

 

 

وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 50 بالمئة من التصويت، فستكون هناك جولة ثانية في الانتخابات في 6 كانون الأول/ديسمبر.

 

بنسلفانيا

 

وينافس على مقعد هذه الولاية، عمدة مدينة صغيرة ومرشح عن الحزب الديمقراطي بالغ من العمر 53 عامًا، يدعى جون فيترمان. 

 

وفي المقابل رشح الحزب الجمهوري، الطبيب الأمريكي من أصل تركي، محمد أوز - المعروف لدى مشاهدي التلفزيون باسم "دكتور أوز"، والمقرب من ترامب.

 

 

 

 

 

 

 

نيفادا

 

وترشحت عن هذه الولاية، السناتور الديموقراطية كاثرين كورتيز ماستو في انتخابات الكونغرس في عام 2016 كأول سناتور لاتينية في البلاد، والتي تعتبر المرشحة الأكثر تعرضًا للخطر هذا العام، وفق وسائل إعلام أمريكية. 

  

وفي المقابل، يأمل الجمهوريون أن ينجح مرشحهم، آدم لاكسالت، في اتباع خطى والده وجده اللذين عملا كلاهما في مجلس الشيوخ.

 

 

 

 

 

 

أوهايو

 

ورشح الحزب الديمقراطي، النائب لفترات عدة في مجلس النواب والمرشح الرئاسي لعام 2020، تيم راين.

 

ومن جانبهم، رشح الجمهوريون جي دي فانس، 38 عامًا، وهو صاحب رأسمالي مغامر حقق شهرة واسعة بمذكراته الأكثر مبيعًا لعام 2016 التي تحولت إلى فيلم "هيلبيلي إليجي".

 

 

 

 

 

 

 

أريزونا

 

ورشح الحزب الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ، بليك ماسترز، 36 عامًا، الذي دعم علنًا ما يسمى بـ "الكذبة الكبيرة"، معتبرا أن الرئاسة سرقت من ترامب، كما ينتقد بشدة شركات التكنولوجيا الكبرى، ويعارض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، كما دعا إلى إنشاء احتياطي فيدرالي من البيتكوين.

 

وفي المقابل، يسعى مارك كيلي للدفاع عن المقعد الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وهو رائد فضاء سابق في وكالة ناسا أصيبت زوجته غابي جيفوردز، عضو الكونغرس، برصاصة في رأسها في حادث شبه مميت عام 2011.

 

 

 

 

 

 

ويسكونسن

 

ويترشح عن هذه الولاية "المنقسمة"، السناتور رون جونسون، الذي كان قد وعد بالتقاعد كنائب بعد ولايته الثانية، لكنه غير رأيه لأن "البلاد في خطر كبير".

 

وصوت السيناتور الجمهوري ضد التصديق على فوز جو بايدن في انتخابات 2020، كما قلل من أهمية أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، كما اقترح مرة واحدة استخدام غسول الفم لقتل فيروس كورونا.

 

وفي المقابل رشح الحزب الديمقراطي، مانديلا بارنز، 35 عامًا، الذي يلقى اتهامات من الجمهوريين بشأن "مواقف متطرفة".