سياسة عربية

القمة العربية.. خريطة على تلفزيون جزائري تثير جدلا وتوترات

أثارت صورة لخريطة تفصل المغرب عن الصحراء الغربية نشرها تلفزيون جزائري رسمي جدلا واسعا- جيتي

نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن يكون لها أي "شركاء إعلاميين" في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، مؤكدة عدم وجود صلةٍ لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة، بعد جدل بشأن خريطة نشرها تلفزيون "الجزائر الدولية".

وأثار تلفزيون "الجزائر الدولية" الرسمي "AL24news" جدلا واسعا، بعد نشر خريطة للعالم العربي على موقعه الإلكتروني تفصل المغرب عن الصحراء الغربية، ما أثار تحفظ الوفد المغربي.

 

 


واحتج الوفد المغربي، الذي يشارك في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية بالجزائر، على نشر خريطة المملكة دون منطقة الصحراء الغربية.

وقالت وسائل إعلام مغربية إن الوفد الذي يترأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، احتج على الخريطة التي نشرتها قناة جزائرية قالت إنها شريكة إعلامية لجامعة الدول العربية.

وسارعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان رسمي إلى نفي أن يكون لها شركاء إعلاميون في تغطية القمة العربية.

 

 


ولاحقا، اعتذر تلفزيون "الجزائر الدولية" عن "استخدام خريطة للوطن العربي غير تلك المعتمدة من الجامعة العربية"، ذاكرا أن "ذلك لا يعدو إلا أن يكون خطأ فنياً من قسم الغرافيكس"، قبل أن يعيد نشر خريطة أخرى تختلف عن التي أغضبت الوفد المغربي.

 


وأهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها إلى الجامعة العربية أو مؤسساتها.

 

 


وأكدت الأمانة العامة في بيانها أن "الجامعة العربية لا تعتمد خريطةً رسمية مبينا عليها الحدود السياسية للدول العربية بما فيها المملكة المغربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية".

ونقل موقع هسبريس المغربي عن وزير الخارجية ناصر بوريطة، قوله إنه "يمكن للقمة أن تنجح إذا تجاوزنا الخلافات الجانبية، وتجاوزنا الاستفزازات التي لا حاجة لها، وإذا البلد المضيف تعامل وفق القواعد التي تحكم القمم، سواء من الناحية البروتوكولية أو الأعراف".

ولم يصدر أي رد رسمي من الجزائر على ما حدث.

ووصل ناصر بوريطة إلى الجزائر، السبت، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، تحضيرا للقمة العربية على مستوى الرؤساء والملوك، المقررة في الأول والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

 

اقرأ أيضا: أكاديمي جزائري: القمة العربية تسعى لتأسيس مرحلة جديدة

وهذه أول زيارة رسمية لوزير مغربي إلى الجزائر عقب قطع العلاقات بين البلدين بقرار من الجزائر العام الماضي.