أعلن "المجلس الأعلى لنظارات البجا" (قبلي) في
السودان، الأربعاء، عدم الاعتراف بالحكومة السودانية وتشكيل "سلطة مؤقتة"
شرقي البلاد تمهيدا لإنشاء مؤسسات حكم ذاتي؛ احتجاجا على ما يعتبره تهميشا تنمويا وسياسيا
للإقليم.
وقالت الأمانة السياسية للمجلس، في بيان: "نعلن أن مجلس
البجا هو السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسميا من هذا الشعب،
ونعلن أن الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم".
وتابع: "كما نعلن عن تكوين لجنة سيادية لتقرير المصير
ولجانها المتخصصة هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للإقليم".
وأردف: "نعلن عدم الاعتراف بحكومة الخرطوم ولا بأي سلطة
أو مؤسسة أو إدارة مركزية أخرى تضع يدها على مواردنا وثرواتنا وحرياتنا الطبيعية قبل
التوصل إلى اتفاق بين سلطة الإقليم وحكومة السودان".
وشدد على "حق سلطة الإقليم المؤقتة في إقامة مؤسسات
حكم ذاتي متعددة للحكم والإدارة وتصريف الأمور وبناء قوات عسكرية نظامية للدفاع عن
الشعب والحقوق والقيام بالدور الأمني والشرطي بالإقليم".
وحتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش لم تعقب السلطات السودانية
على بيان "المجلس الأعلى لنظارات البجا".
وأعلن مجلس السيادة السوداني الانتقالي برئاسة قائد الجيش
الفريق عبد الفتاح البرهان، في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، تعليق "مسار الشرق"
في اتفاق السلام الموقع بجوبا في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وتشكيل لجنة لتعويض أهالي
شرقي البلاد.
و"مسار الشرق" هو اتفاق موقع بين الحكومة وفصيلين
من شرقي السودان، هما "مؤتمر البجا المعارض" و"الجبهة الشعبية للسلام
والتحرير والعدالة"، وينص على تمثيل الفصيلين بـ30 بالمئة في السلطة التنفيذية
والتشريعية بالإقليم، لكنه لم ينفذ حتى الآن.
وخلال الفترات الماضية، نفذ "المجلس الأعلى لنظارات
البجا" إغلاقات متعددة لميناء بورتسودان (الميناء الرئيسي للبلاد) والطريق الرابط
بين العاصمة والميناء؛ احتجاجا على ما يقول إنه تهميش تنموي ورفض لمسار الشرق ضمن اتفاق
السلام.
بدء اقتراع سري لانتخاب رئيس للعراق.. وانسحاب مرشح