قالت
وكالة "أسوشييتد برس" إن سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس الأمريكي، بدت
في خطر مع بدء إغلاق صناديق الاقتراع في ولايات الساحل الشرقي الأمريكية، إذا
يواجه الحزب الديمقراطي جيلا جديدا من المرشحين الجمهوريين، من بينهم القادمون
الجدد ومنكرو انتخابات عام 2020، وبعض المتطرفين الداعمين لدونالد ترامب.
ورأت
أن الجمهوريين يمكن أن يجلبوا زخما جديدا إلى الكونغرس مع وعود بإنهاء خطط بايدن
الأكثر طموحا وإطلاق تحقيقات ورقابة أوثق أو عزل الرئيس، مضيفة أنه "إذا ساعد
القادمون الجدد الجمهوريون الحزب في السيطرة على مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ،
فإن النتيجة ستشكل تحديات جديدة لقدرة إدارة بايدن على تنفيذ أجندتها".
وشهد
الثلاثاء أول انتخابات وطنية كبرى منذ الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021،
والتي تشمل جميع المقاعد البالغ عددها 435 مقعدا في مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.
وأشارت
إلى أن الجمهوريين دخلوا الانتخابات بدون أجندة خاصة موحدة بهم، حيث وعدوا بخفض
الإنفاق الفيدرالي، ورفضوا رفع حد ديون البلاد، وامتنع بعضهم عن دعم أوكرانيا في
الحرب مع روسيا، ما يشير إلى الجمود المحتمل في المستقبل.
ولفتت
إلى أن زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب، كيفن مكارثي، الذي يبدو على وشك
الاستيلاء على مطرقة رئيسة مجلس النواب من بيلوسي العام المقبل، إذا فقد الديمقراطيون
السلطة، قام بتجنيد الطبقة الأكثر تنوعا عرقيا من مرشحي الحزب الجمهوري في مجلس
النواب، مع عدد من النساء أكثر من أي وقت مضى. لكن لديه أيضا كادر جديد من
الموالين لترامب، بما في ذلك المشككون في الانتخابات ومنكرو الانتخابات، الذين كان
بعضهم حول مبنى الكابيتول في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2020.
اقرأ أيضا: 3 ولايات حاسمة بانتخابات الشيوخ.. وانتصار جمهوري في النواب
وأيد
ترامب أكثر من 330 مرشحا على مستوى البلاد في هذه الدورة الانتخابية، بما في ذلك
أكثر من 200 مرشح للاقتراع النهائي في مجلسي النواب والشيوخ، على الرغم من أنهم لم
يكونوا دائما الخيارات الأولى لمكارثي وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
وأوضحت
أن المعركة في مجلس الشيوخ تركزت على أربع ولايات متنازع عليها بشدة حيث يمكن أن
تحدد الهوامش الضئيلة للغاية النتائج - في جورجيا وأريزونا ونيفادا، حيث يحاول
شاغلو المناصب الديمقراطيون التمسك بها.
ومن
بين المنافسات الأخرى في مجلس الشيوخ التي ستتم مراقبتها عن كثب سباق نيو
هامبشاير، حيث يحاول الجمهوري دون بولدوك الذي يشبه ترامب بالإطاحة بالسيناتور
الديمقراطية ماغي حسن في سباق يمكن أن يشير إلى قدرة الرئيس السابق على البقاء
مؤثرا على الناخبين بعد عامين من مغادرته منصبه.
ويمكن
أن يمتد فرز الأصوات إلى ما بعد يوم الانتخابات في العديد من الولايات، ويمكن أن
تتجه جورجيا على وجه الخصوص إلى جولة إعادة في 6 ديسمبر إذا لم يصل أي مرشح إلى
الأغلبية.
ويحتاج
الجمهوريون إلى مكاسب صافية قدرها خمسة مقاعد في مجلس النواب لتحقيق أغلبية 218
مقعدا، ومقعدا واحدا للسيطرة على مجلس الشيوخ.
ومجلس
الشيوخ هو الآن في أيدي الديمقراطيين لأن نائبة الرئيس كامالا هاريس يمكن أن تدلي
بصوت يكسر التعادل.
وكان
التضخم والإجهاض والجريمة ومستقبل الديمقراطية في طليعة الحملات الانتخابية حيث
يسعى المرشحون جاهدين للوصول إلى الناخبين.
واكتسب
الديمقراطيون زخما بشأن قضية الإجهاض بعد أن ألغت المحكمة العليا قضية "رو ضد ويد"
هذا الصيف.
لكنّ
الجمهوريين ركزوا اهتمام الناخبين على القضايا الأقرب إلى الشارع، وهي ارتفاع
أسعار التضخم والجريمة، وهم يستغلون عدم الارتياح بشأن اتجاه البلاد.
مؤرخ أمريكي يتوقع نتائج انتخابات التجديد النصفي (شاهد)
بايدن يحذر من "عامين مروعين" إذا فاز الجمهوريون بالنصفية
البيت الأبيض يحذف تغريدة عن إنجاز مزعوم تزامنا مع "النصفية"