علاء يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام داخل محبسه أملا في الضغط للإفراج عنه..
يعد الناشط السياسي علاء عبد الفتاح من أبرز نشطاء الديمقراطية ومعارضي الدكتاتورية في مصر، والذي لا يزال رهين السجن، رغم كل المناشدات الدولية لإطلاق سراحه.
وسلطت قمة المناخ الأضواء على الناشط السياسي، باعتباره أحد أيقونات ثورة 25 يناير، وعُرف برفض حكم العسكر، وهو أشهر سجين سياسي في مصر.
من هو علاء عبد الفتاح؟
خُطبه الفصيحة بالإنجليزية، واندفاعه وحماسه في الساحات، وأهمها تمسكه بـ"مناهضة الدكتاتورية" جعلته "قائدا" في نظر الكثيرين من الرافضين لحكم الجبابرة والطغاة، إنه المُبرمج المعلوماتي المصري "علاء عبد الفتاح" من مواليد عام 1981 لأسرة حقوقية مصرية معروفة، فهو نجل المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان أحمد سيف الدين، ووالدته الناشطة السياسية ليلى سويف، ولديه شقيقتان هما منى وسناء اللتان تعدان أيضا من أبرز النشطاء الحقوقيين.
برز دوره في ثورة يناير عام 2011 حين أسقطوا نظام الرئيس الراحل مبارك، سُجن "علاء" في ظل حكم أربع حكومات على مدار العقدين الماضيين، أولها عام 2006 تحت حُكم مبارك، وآخرها في عهد عبد الفتاح السيسي عام 2019، بعد مُحاكمة سريعة اتهمته بنشر أخبار كاذبة، بعد مشاركته على الإنترنت لمنشور ينتقد الأوضاع في سجن "طرة" سيئ السمعة.
حصل على الجنسية البريطانية داخل سجنه عام 2021 من أمه المولودة في لندن، لكن مُواصلة النظام في تعذيبه وعزله، ومصادرة حريته إلى يوم غير معلوم دفع "علاء" إلى خوض معركة الأمعاء الخاوية، بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ نيسان/ أبريل الماضي لدفع السلطات المصرية للسماح له بالحصول على الدعم من القنصلية البريطانية أيضا لنيل حريته المغتصبة.
أصوات وراء القضبان
ربما آلاف الشباب القابعين في السجون لم يكن لهم حظ "علاء" لكي يسمع العالم بقصتهم، إذ تقدر منظمات حقوقية عدد السجناء السياسيين بنحو 60 ألف سجين في سجون نظام السيسي يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وسوء المعاملة، كثير منهم في ظروف قاسية وزنزانات مُكتظة وفق تقارير عن منظمة العفو الدولية.
والغريب في الأمر أن السيسي دائما ما ينفي ذلك، رغم الضغوط المُطالبة بالإفراج عنهم ودفعته إلى إطلاق العشرات منهم، من أبرزهم الناشط الحقوقي زياد العليمي، وذلك قبيل قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ، وكثيرون اعتبروها "تحسينا لسجل مصر الحقوقي" علها تنقذ السيسي من تبعات فشله السياسي في ظل أزمات اقتصادية تعصف ببلده.