مسؤول أمريكي من أصل عربي يتعرض لـ"إجراءات انتقامية" بفلوريدا

تعرض أول "شريف" أمريكي من أصول عربية في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا بعد أيام قليلة من تولي مسؤول جمهوري منصبه الجديد، إلى إجراءات انتقامية، وفقا لتقارير إعلامية.

وحسب صحيفة "فيرست كوست نيوز" المحلية، فقد قرر الشريف ت.ك. ووترز فور توليه المنصب تخفيض رواتب بعض كبار ضباط المكتب، ومن بينهم مدير أكاديمية الشرطة وأول امرأة سوداء تحتل هذا المنصب على الإطلاق في المدينة.

وصدر قرار من الشريف الجديد بتخفيض رتبة الشريف السابق أيوب إلى ملازم أول وخصم 40 في المئة من راتبه.

وقد عمل أيوب، الحليف لخصم ووترز، ليكشا بيرتون، 27 عاماً في مكتب شريف جاكسونفيل.

وبحسب الصحيفة، فقد فسر ووترز قراراته بأنها محاولة لإعادة التنظيم، ولكن الصحف المحلية ذكرت أن الأمر كان عبارة عن انتقام واضح من أيوب بسبب دعمه ليكشا بيرتون، منافسة ووترز في الانتخابات الأخيرة.

وأيوب، تم تخفيض رتبته يوم الانتخابات، قبل إغلاق صناديق الاقتراع، نتيجة تعليقاته على مسار الحملة، والتي اعتبرها الشريف المؤقت بات آيفي انتهاكًا للسلوك.

شاهد أيضا: احتفاء بفوز شاب من "الجيل Z" بانتخابات أمريكا.. فما هو؟

وقالت بيرتون لصحيفة "فيرست كوست نيوز": "كان الأمر بمثابة نكسة.. لقد تسبب حقا في مثل هذه البيئة السامة.. وأنا أتحدث نيابة عن كثيرين".

وأضافت المرشحة الديمقراطية أن المستهدفين هم الأشخاص الذين دعموها إما علنًا أو ضمنيًا من خلال عدم دعم المرشح المنافس.

ومن جهته، قال ووترز: "هذا ما يحدث كلما حدثت إدارة جديدة في أي انتخابات.. كان علي أن أقدم أخبارًا مؤلمة بالأمس. ولم يكن عقابًا".

وأعرب العديد من زملائه عن دهشتهم من خفض رتبة أيوب المزدوج، لأنه عنصر بارز في مكتب العمدة وأول عربي أمريكي يشغل منصب القائد، وفقا للصحيفة الأمريكية.

كما أنه يتمتع بعلاقات جيدة على المستوى الشخصي، بحسب "فيرست كوست نيوز".

وأشارت المرشحة عن الحزب الديمقراطي إلى أن تخفيض راتب أيوب أمر صعب للغاية.

ولفتت بيرتون إلى أنه "هو أكثر من يتأذى من بين الجميع"، مشيرة إلى أن دخله التقاعدي يمكن أن ينخفض إلى النصف تقريبًا.. هؤلاء أناس طيبون، صادقون، يعملون بجد".

وتستند الرواتب التقاعدية في الولايات المتحدة إلى آخر سنتين من راتب الموظف، لكن القانون يتيح خفض رتبة على مستوى واحد مع خفض في الراتب بنسبة 20 بالمئة تقريبًا.