مصير الطائرة الماليزية

أسقطت طائرة ماليزية في تموز/ يوليو 2014، فوق الأراضي الأوكرانية، وعادت القضية تبرز من جديد مع إصدار محكمة هولندية حكما بالمؤبد على روسيين وأوكراني..


عادت قضية طائرة الركاب الماليزية المنكوبة التي أسقطت فوق الأراضي الأوكرانية عام 2014، إلى الواجهة مجددا بعد إصدار المحكمة الهولندية حكما بالمؤبد على روسيَّين وأوكراني واحد.

وفي تموز/ يوليو 2014، حلقت الطائرة الماليزية من طراز "بوينغ 777"، في رحلتها العادية "MH17" من أمستردام إلى كوالالمبور وعلى متنها 283 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من 15 شخصا.

وقبل دخولها المجال الجوي الروسي تحطمت ليتم العثور عليها قرب مدينة (شاختيورسك) في مقاطعة دونيتسك داخل الأراضي الأوكرانية وهي تحترق، وقد قتل كل من كان على متنها.

ومنذ ذلك الحين، والدول تتبادل الاتهامات بشأنها فيما تحوم الشكوك حول إسقاطها عمدا على ارتفاع 10 كلم جنوب شرق أوكرانيا بما هدد سلامة الطيران المدني.

الكارثة تعود الى الواجهة في ظل الأزمة الروسية  مع الغرب، وأصدرت إحدى المحاكم الهولندية قرارا بالسجن مدى الحياة  غيابيا على روسيين اثنين وآخر أوكراني بعد إدانتهم بتهمة القتل، وضلوعهم في حادث إسقاط الطائرة بصاروخ من طراز "بوك" وهو نظام صاروخي روسي الصنع "أرض-جو" ذاتي الدفع ومتوسط المدى مصمم لصد صواريخ كروز والقنابل الذكية.

فيما  برأت المحكمة مشتبها روسيا رابعا، وقد  تم تقديم المشتبه بهم الأربعة إلى المحاكمة غيابيا.

ترحيب وامتعاض

منسق الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية اعتبر حكم المحكمة الهولندية خطوة أولى مهمة على طريق الحقيقة، مؤكدا استمرار التحقيق في تورط أفراد آخرين، واتخاذ إجراءات أخرى ضد روسيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومنظمة الطيران المدني الدولي.

فالاتحاد الأوربي يتهم لواء الفاع الجوي الروسي 53، المتمركز في كورسك بإطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة.

بينما وصفت الخارجية الروسية مجريات المحكمة وقرارها بـ"المسيس"، وبأنه يعد واحدا من أكثر (المحاكمات) فضائحية في تاريخ القضاء، على حد وصفها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.