تألق تيموثي ويشكل لافت مع المنتخب الأمريكي المشارك في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في قطر، وكان من أبرز النجوم الذين صنعوا التأهل الأمريكي لدور ثمن نهائي البطولة، التي تستمر حتى 18 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
تيموثي أثار الأنظار في المونديال، ليس فقط بسبب تألقه مع منتخب أمريكا، لكن أيضا بسبب والده
جورج ويا، الرئيس الليبرالي الحالي، أسطورة
كرة القدم الأفريقية، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في العام 1995.
وكان تيموثي قد دخل التاريخ عندما أصبح أول نجل رئيس جمهورية يحرز هدفا في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك بعد أن تمكن من هز شباك منتخب ويلز في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي في دور المجموعات.
وقدم أداء رائعا في المباراة الثانية أمام إنجلترا، التي انتهت بالتعادل السلبي، وكان ورقة رابحة للمدرب الأمريكي في مباراة حسم التأهل للدور الثاني من المونديال، بعدما شكل خطرا واضحا على معترك عمليات منتخب إيران في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، وكان قريبا من التهديف في أكثر من مناسبة، وساهم بقوة مع زملائه في إحراز هدف الفوز الثمين، الذي جاء بأقدام كريستيان بوليستيس في الدقيقة 38.
وكان المنتخب الأمريكي بحاجة للفوز للوصول إلى الدور الثاني أمام إيران، التي كانت تحتاج إلى التعادل.
عقب الفوز المستحق للمنتخب الأمريكي على نظيره الإيراني، التقطت عدسات المصورين لحظات عناق حميم بين الرئيس الليبرالي، جورج ويا، ونجله الذي قرر أن يمثل الفريق الأمريكي في أكبر حدث كروي عالمي.
وحرص الرئيس الليبيري مع زوجته وعدد من مسؤولي حكومته على تهنئة نجله تيموثي، فتوجهوا إلى الممر المؤدي إلى غرف خلع الملابس، حيث جرى عناق حار بين الأب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في العام 1995، وبين ابنه الذي يأمل في السير على خطى والده.
وبدأ
تيموثي ويا، البالغ من عمر 22 عاما، مسيرته في إحدى أكاديميات الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل لفريق باريس سان جيرمان في المراحل العمرية، والذي تدرج بها حتى جرى تصعيده إلى الفريق الأول.
وبعدها ذهب معارا إلى نادي سيلتك الأسكتلندي، والذي عاد منه إلى فريقه مرة أخرى، قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق ليل الفرنسي في العام 2019، وحقق معه أداء مميزا، الأمر الذي وجه أنظار مدرب المنتخب الأمريكي إليه لإقناعه بتمثيل الولايات المتحدة.
ويمتلك المهاجم الشاب الجنسية الليبيرية، بجانب جنسية والدته الجامايكية، ناهيك عن حيازته الجنسية الفرنسية، وبالتالي كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات أخرى، قبل أن يختار المنتخب الأمريكي.
وكان جورج ويا اصطحب نجله لمشاهدة المباراة النهائية في كأس العالم، التي جمعت بين إسبانيا وهولندا في نسخة العام 2010 بجنوب أفريقيا، وذلك قبل أن يعود الابن عقبها بـ12 عاما، ويحقق حلم والده باللعب في كأس العالم.
ولم يتمكن الأب من تحقيقه حلمه بالمشاركة مع منتخب ليبريا في كأس العالم، رغم أنه توج بالكرة الذهبية بعد أن تألق في فريق ميلان الإيطالي.
وتجدر الإشارة إلى أن جورج ويا كان قد وصل إلى سدة الرئاسة في ليبيريا في العام 2017.