الصين تفرض إغلاقا على مصنع آبل في أراضيها؛ للاشتباه بتفشي متحور كورونا، وأمريكا تفرض قيودا وعقوبات على خمس شركات صينية عملاقة.. فهل ستدفع التكنولوجيا ثمن الصراع بين واشنطن وبكين؟
تعصف بشركة آبل الأمريكية، أزمة جديدة تمثلت في اندلاع تظاهرات حاشدة بمصنع "فوكسكون" وسط
الصين، ما أسفر عن اضطراب بخط توريد هواتف "
آيفون 14 برو" و"آيفون 14 برو ماكس" خلال أعياد الميلاد، على خلفية فرض قيود على المصنع واحتجاز عدد من العمال بسبب طفرة جديدة في فيروس كورونا على وصف الحكومة الصينية، أسفرت عن فرار المئات منهم بحسب "بلومبيرغ"، الأمر الذي يهدد المصنع بانخفاض حجم الإنتاج واضطراب سلاسل التوريد.
أمريكا وتكنولوجيا صينية
أما الولايات المتحدة، فاتخذت إجراءات على تكنولوجيا صينية.
وأعلنت الهيئة الأمريكية لتنظيم الاتّصالات "إف سي سي" عن حظر المعدات وخدمات الاتّصالات التي تُقدمها خمس شركات صينية، هي: "هواوي" و"زد تي إي"، إضافة إلى شركتَي "ديهوا" و"هيكفيجن" لمعدات المراقبة، وشركة "هايتيرا" لمعدات الراديو؛ بزعم الاشتباه في تجسسها لمصلحة بكين، وذلك لحماية الشعب الأمريكي من تهديدات للأمن القومي على حد وصفها، مع وضع قيود جديدة على صادرات الرقائق وشرائح الذاكرة المتطورة، بحسب فرانس برس.
الصين تصنّع آبل
"صممته آبل في كاليفورنيا وتم تجميعه في الصين"، عبارة مكتوبة باللغة الإنجليزية على أجهزة "آيفون" و"آيباد"، لطالما أثارت الفضول عن السر وراء تجميع منتجات أمريكية في الصين.
والجواب بحسب خبراء الاقتصاد، هو أن عمال فرع شركة "فوكسكون" التايوانية متعددة الجنسيات في الصين، يعملون 12 ساعة يوميا ولستة أيام أسبوعيا، مقابل أقل من 17 دولارا في الساعة.
ويعيش معظم العمال بمساكن أشبه بالأقسام الداخلية، داخل المصنع ما يوفر عنصري السرعة والإنجاز، مع افتقار أمريكا إلى سلاسل الإمداد لدعم أنشطة "آبل" التصنيعية، وفقا لنيويورك تايمز.