تحضر فلسطين بقوة في مونديال قطر الحالي 2022، في جميع المباريات تقريبا، في المدرجات وساحات الملاعب الخارجية وحتى في وسائل المواصلات المؤدية إلى البطولة العالمية.
لم تترشح
فلسطين للمونديال كمنتخب عربي ينافس على اللقب، ولكن حضورها في هتافات الجماهير وقلوبهم وصل صداه للعالم أجمع.
فبينما ظنت دولة الاحتلال أن الشعوب ستعترف بها كما فعلت الحكومات، وجدت أن الأمر عكس ذلك.
لم يجد مراسلو الاحتلال في قطر سوى الرفض من قبل الجماهير العربية منذ وصولهم لتغطية فعاليات كأس العالم 2022، ليثبت
مونديال قطر أن فلسطين قضية مازالت حية في وجدان العرب.
لم تخلُ تقريبا مباريات المونديال من الأعلام الفلسطينية في المدرجات، إذ غزت صور الجماهير العربية وهم يدخلون الملعب حاملين الأعلام الفلسطينية مواقع التواصل الاجتماعي،خاصة جمهوري
تونس والمغرب في أثناء تشجيعهما لمنتخباتهما المشارِكة في نهائيات هذه النسخة من كأس العالم.
اقرأ أيضا: جمهور ولاعبو المغرب يرفعون أعلام فلسطين في مباراة كندا (شاهد)
ناهيك عن الهتافات الداعمة للقضية سواء داخل الملعب أو في منطقة المشجعين، وحمل الشعارات المساندة على غرار "الحرية لفلسطين"، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفنية التي تعرّف بالتراث الفلسطيني.
وغادر مراسلو الاحتلال متجهين إلى قطر لتغطية فعاليات هذا الحدث الرياضي، وتفاجؤوا برفض الجماهير العربية التحدث معهم أو إعطاءهم أي تصريح، فكلما قدم المراسل نفسه على أنه إسرائيلي، إما يدير المشجع ظهره ويغادر، أو يوجه له عبارات حول أحقية الفلسطينيين بأرضهم، وعدم شرعية دولة الاحتلال.
ما دفع المراسلين لاحقا لإزالة شعار القناة كي لا يتفطنوا بهم.
وطرد الجماهير لمراسلي الاحتلال، جعل فلسطين تتصدر القنوات الإسرائيلية بدلا من المونديال، إذ اشتكى المراسلون في بثوثهم المباشرة باستمرار من نبذ الجماهير لهم، وحتى المواطنين القطريين وسائقي الأجرة ومالكي المطاعم وغيرهم.
كما سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على هذه المسألة، مؤكدة أن القضية الفلسطينية فرضت حضورها في كأس العالم، رغم عدم مشاركتها في البطولة.