قال أحد مؤسسي منظمة "تمرد العلماء"، التي تضم علماء مرموقين
في أكثر من مجال بحثي ومن أكثر من دولة؛ إن تشكيل المنظمة لأنهم لم يعودوا يكتفون
بدق ناقوس الخطر حيال تداعيات أزمة التغير المناخي.
وأوضح أن المنظمة تعمل على التحرك في إطار "العصيان المدني
اللاعنفي"؛ للدفع نحو تحرك فعال وملموس وفوري لمواجهة التغير المناخي، على
اعتبار أنه السبيل الوحيد لتحقيق خرق حقيقي في مواجهة التداعيات الوخيمة للظاهرة.
وأفاد علماء المنظمة في رسالة منشورة
على الموقع الرسمي، بأنهم يعتقدون أن من واجبهم كشف
الحقائق المرتبطة بأزمة المناخ التي يعيشها كوكب الأرض وتهدد البشرية، وأن حالة
"الطوارئ البيئية" هي التي دفعتهم إلى الانخراط في "العصيان المدني
اللاعنفي".
وتأسست منظمة "تمرد العلماء" في شباط / فبراير 2020، من قبل نحو
ألف عالم، نشروا حينها عريضة تدعو للعصيان المدني اللاعنفي في مواجهة أزمة
المناخ، جمعت آلاف التوقيعات.
وأكد علماء المنظمة التزامهم بالعصيان
المدني اللاعنفي، وعدم تحويله إلى حراك غير سلمي، كما
نفى العلماء أن تكون المنظمة تخدم أجندة سياسية لأي دولة.
ولفت إلى أن منظمة
"تمرد العلماء" موجودة حاليا في جميع أنحاء العالم، في أمريكا الشمالية
والجنوبية وأوروبا وأفريقيا. وفي المجموع، تنشط عبر أكثر من 30 دولة.
ورأى أن الوصول إلى
مجتمع واقتصاد منخفض الكربون أمر معقد للغاية، لكن يمكن حاليا اتخاذ خطوات مهمة، والعديد من الحكومات تختار عدم
اتخاذ هذه الخطوات.
وأضاف: "في حال أصروا على الاستمرار في غض النظر، يمكننا إذن القول بأن الأمل ضئيل في تفادي الوصول إلى نقطة، حيث سيؤثر كل ذلك على أنظمة إنتاج
الغذاء والطاقة على نطاقات أكبر".
واعتبر أن العالم الآن في أمس الحاجة إلى تغيير هيكلي جذري على
مستويات مختلفة، سياسية واقتصادية وثقافية، لإدارة الأزمة، ويتطلب التغيير شيئين:
تقليل الاستهلاك وتوزيعا أكثر إنصافا للموارد، وفق "فرانس برس".