هاجمت مدعية عامة
أمريكية
السعودية، بعد صدور الحكم على الأمريكي من أصل لبناني، أحمد أبو عمو،
المدان بالتجسس للرياض، بعد كشفه هوية حسابات معارضين سعوديين، خلال عمله بموقع
تويتر.
وقالت المدعية
الأمريكية ستيفاني إم هيندز في بيان إن "هذه القضية كشفت أن الحكومة
الأجنبية، وهي حكومة المملكة العربية السعودية، ستقوم برشوة المطلعين للحصول على
معلومات المستخدم التي تم جمعها وتخزينها من قبل شركات التواصل الاجتماعي في وادي
السيليكون لدينا".
وأضافت أنه "عند
إصدار الحكم، أكدت المحكمة أن المدعى عليه شارك معلومات المستخدم مع حكومة أجنبية
معروفة بعدم التسامح مع المعارضين، وفعل ذلك بالعمل مع المدعى عليه الأكثر ذنبا،
والذي هرب إلى المملكة العربية السعودية بدلا من مواجهة المحاكمة، وهذا الحكم يبعث
رسالة إلى المطلعين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات المستخدمين لحمايتها،
لا سيما من الأنظمة القمعية، أو المخاطرة بقضاء فترة طويلة في السجن".
وتفاعل مغردون مع الحكم على أبو عمو، وقالوا
في تعليقات عبر تويتر:
وأدانت محكمة أمريكية أمس، أبو عمو، بست تهم
جنائية، من بينها التصرف كعميل أجنبي للسعودية، والتآمر ومحاولة إخفاء مدفوعات من
مسؤول مرتبط بالجهات الملكية في السعودية.
وطالب ممثلو الادعاء
بسجن أبو عمو سبعة أعوام، قائلين إنهم يريدون "حكما قويا بما يكفي لردع
الآخرين في قطاع التكنووجيا والتواصل الاجتماعي من بيع بيانات مستخدمين مهددين".
وواجه أبو عمو حكما
بأشد عقوبة ممكنة وهي السجن لعشرات الأعوام.
وطلب محامو أبو عمو من
قاضي المحكمة احتجازه تحت المراقبة في منزله في سياتل وعدم احتجازه في السجن.
وأشاروا إلى مشكلات صحية مستمرة يعاني منها أبو عمو وعدم وجود إدانات أخرى له
ومشكلات عائلية أثرت عليه أثناء عمله في تويتر بين 2013 و2015.
وأظهرت الأدلة في
المحاكمة أنه بعد سفر أبو عمو وهو أمريكي من أصل لبناني إلى بيروت في شباط/ فبراير
2015، فإنه فتح حسابا مصرفيا باسم والده في لبنان، وتمكن أبو عمو من الوصول إلى
هذا الحساب المصرفي.
وتلقى الحساب 100 ألف
دولار من مسؤول سعودي، حيث قام أبو عمو بغسل الأموال بإرسالها إلى الولايات
المتحدة في حوالات برقية صغيرة بأوصاف خادعة.
وفي أيار/ مايو 2021،
ترك أبو عمو وظيفته في تويتر، وبعد ذلك بوقت قصير، تلقى 100,000 دولار أخرى في
الحساب المصرفي في لبنان، مصحوبة بملاحظة من المسؤول يعتذر فيها عن التأخير في
السداد، حيث رد أبو عمو، جزئيًا، بالسؤال عما إذا كان المسؤول يريد أي معلومات
إضافية من تويتر.
وفي أكتوبر 2018، أجرى
عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلة مع أبو عمو في منزله حول تورطه في المخطط
مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية.
ويتعين على أبوعمو
أيضا، دفع 242 ألف دولار لتغطية تكلفة الرشاوى التي تلقاها مقابل عمله، وتشمل ساعة
ونقودا، كما حكم عليه بالخضوع للمراقبة 3 سنوات أخرى بعد قضاء الحكم بالسجن.