قال الناطق باسم الجيش الأوكراني سيرغي شيرفاتي، إن الجيش استعاد مدينة
باخموت شرق البلاد بالكامل.
وصرحت هيئة الأركان
الأوكرانية، أنها نجحت في طرد القوات الروسية، وقوات فاغنر، من المنطقة الصناعية في
المدينة، بعد اشتباكات ضارية.
وقالت هيئة الأركان
الأوكرانية إن قواتها صدت هجمات روسية على مواقعها في المدينة ونجحت في طرد القوات
الروسية وقوات فاغنر خارج حدود المنطقة الصناعية.
في المقابل قالت وزارة
الدفاع الروسية إن قواتها تواصل التقدم في محور دونيتسك، وإنها قضت على نحو 50
عسكريا أوكرانيا، كما تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مواقع القوات الروسية
في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وقال رئيس هيئة
الأركان الروسية فاليري غيراسيموف في مؤتمر صحفي أمام الملحقين العسكريين الأجانب
في موسكو إن القوات الروسية أصابت أكثر من 1300 هدف حيوي في أوكرانيا، منذ بداية
العملية العسكرية في شباط/فبراير الماضي.
وقالت وسائل إعلام
روسية إن رئيس حكومة دونيتسك الموالية لروسيا فيتالي
خوتسينكو والرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين، أصيبا في
قصف
أوكراني استهدف جنوبي مدينة دونيتسك، مضيفة أن عددا من كبار المسؤولين الروس،
والموالين لموسكو في دونيتسك، كانوا مجتمعين في أحد المطاعم جنوبي المدينة لدى
تعرضه للقصف.
شويغو على الجبهة
إلى ذلك ظهر وزير
الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، وهو يطمئن الجنود
ويطالبهم بـ"البقاء هادئين" لأن "كل شيء على ما يرام".
وفي حديثه، قال شويغو
للجنود: "لا تقلقوا، ابقوا هادئين، كل شيء على ما يرام، كل شيء على ما يرام،
ابقوا هادئين"، على حد تعبيره.
أسلحة كورية شمالية
وفي سياق متصل نفت
وزارة الخارجية الكورية الشمالية اتهامات أطلقتها الولايات المتحدة ببيعها مجموعة
فاغنر شبه العسكرية الروسية أسلحة.
وكان متحدث باسم البيت
الأبيض صرح الخميس أن كوريا الشمالية قدمت أسلحة لمجموعة فاغنر ويمكن أن تقدم لها
شحنات أخرى.
وأكد المتحدث باسم
مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة ستعزز عقوباتها
على مجموعة فاغنر بعد صفقة بيع الأسلحة الأخيرة التي قال إن كوريا الشمالية سلمتها بموجبها صواريخ في
انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف كيربي أنه "يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت عملية تسليم أسلحة أولى إلى فاغنر
التي دفعت ثمن تلك المعدات"، مشيرا إلى أن "فاغنر تبحث في جميع أنحاء
العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا".
وفي بيان بثته وكالة
الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إبرام أي
صفقة أسلحة مع
روسيا.
وقالت إن هذه الرواية
"فبركتها بعض القوى المخادعة لأغراض مختلفة".
مع ذلك، صرح وزير
الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن تقييم المملكة المتحدة يتوافق مع التقييم
الأمريكي الذي يفيد بأن كوريا الشمالية باعت أسلحة لمجموعة فاغنر.
وقال إن "طلب
الرئيس بوتين المساعدة من كوريا الشمالية هو مؤشر يدل على يأس روسيا
وعزلتها". وتابع: "سنعمل مع شركائنا على جعل كوريا الشمالية تدفع ثمنا
باهظا لدعمها الحرب غير المشروعة لروسيا على أوكرانيا".
ويشتبه في أن مجموعة
"فاغنر" جندت في الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من المعتقلين في السجون
الروسية وأرسلتهم للقتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مقابل وعود بخفض
محكومياتهم وتقديم رواتب مغرية.