أودت
العاصفة الثلجية التي ترافقها رياح جليدية وتجتاح وسط
الولايات المتحدة وشرقها منذ أيام، بحياة 37 شخصا، وحرمان عشرات الآلاف من المواطنين من
الكهرباء.
وذكرت شبكة "
سي أن أن" الأمريكية أن العاصفة الثلجية العنيفة، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل 37 شخصا في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن كمية كبيرة من الثلوج سقطت غرب
نيويورك، ما أدى لشلل الحياة هناك وانقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول لشبكة "CNN" إن العاصفة هي "الأكثر تدميرا في تاريخ بوفالو منذ عقود".
وأشارت إلى أن تساقط الثلوج في مدينة بوفالو أدى لإغلق الطرق وانعدام الرؤية، وتجمد محطات الكهرباء الفرعية، ومقتل 17 شخصا على الأقل.
وقال مارك بولونكارز المسؤول في مقاطعة إيري، في مؤتمر صحفي، إن العديد من فرق الإنقاذ بقيت عالقة، وكانت فرق الإنقاذ تنقذ رجال الإنقاذ. الوضع مروع للغاية".
وتابع بأن هناك العديد من القتلى عثر عليهم في السيارات والشوارع وعلى ضفاف الجليد.
وجاء في بيان لشرطة بافالو أن الوفيات التي تم الإبلاغ عنها "عثر عليها في الخارج وفي السيارات".
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية (إن دبليو إس) في أحدث نشرة لها، إنها تتوقع تساقط ما بين ثلاثين وستين سنتمترا من الثلوج ليلا. وأضافت أنه "سيظل معظم شرق الولايات المتحدة في برد شديد حتى الاثنين قبل أن تصبح أكثر اعتدالًا الثلاثاء".
ومنذ مساء الأربعاء، تضرب الولايات المتحدة عاصفة نادرة في شدتها ترافقها رياح قطبية أدت إلى تساقط ثلوج كثيفة خصوصا في منطقة البحيرات العظمى.
أزمة كبرى
اعترفت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول المولودة في بافالو والتي نشرت الحرس الوطني بأنها "أزمة كبرى". وقالت: "شهدت كل العواصف الشتوية في السنوات الستين الأخيرة"، مؤكدة أن العاصفة الحالية "هي الأسوأ".
وقال علي لوسون (34 عاما) الذي يعيش في بافالو منذ ثماني سنوات، لوكالة فرانس برس السبت إن "الرياح قوية جدا" لدرجة أن الثلج يتشكل مثل "كثبان رملية". ووصف الوضع بـ"الجنوني".
وكان أكثر من 48 ألف منزل بدون كهرباء على الساحل الشرقي الأحد، بحسب الموقع الإلكتروني "باور-آوتيج" الذي تحدث عن انقطاع التيار عن حوالي 150 ألف منزل في البداية.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية إنها تتوقع عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية "بحلول منتصف الأسبوع المقبل".
وألغيت أكثر من ثلاثة آلاف رحلة جوية الأحد، تضاف إلى حوالى 3500 رحلة ألغيت السبت وستة آلاف الجمعة، كما ذكر الموقع الإلكتروني لتتبع حركة الملاحة "فلات-أوير.كوم".