كشف موقع "
أكسيوس" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بنيامين
نتنياهو، طلب دعم أوكرانيا ضد قرار
الأمم المتحدة حول الاحتلال الإسرائيلي، لكن الرئيس فلوديمير زيلنسكي اشترط تقديم مساعدات عسكرية لبلاده مقابل الطلب الإسرائيلي.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21، إن نتنياهو طلب خلال اتصال هاتفي، مساء الجمعة، من الرئيس الأوكراني زيلينسكي التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي قانوني حول تداعيات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكد مسؤول أوكراني أن بلاده لم تحضر تصويت الجمعية العامة يوم الجمعة "من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو" .
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار في وقت متأخر من يوم الجمعة، حيث صوتت 87 دولة لصالحه، وصوتت 24 دولة ضده، وامتنعت 53 دولة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب دولة الاحتلال.
وفقًا للقرار، ستعمل محكمة العدل الدولية على صياغة رأي استشاري بشأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وهي عملية قد تستغرق ما بين عام إلى عامين.
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن أوكرانيا تحدت الطلبات الإسرائيلية بالتصويت ضد القرار أثناء تصويت لجنة الأمم المتحدة قبل عدة أسابيع؛ بسبب رفض إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا.
وكان مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية غاضبين في ذلك الوقت، واستدعوا السفير الأوكراني لإجراء محادثة صعبة.
وخلف الكواليس، اتصل نتنياهو، الذي أدى اليمين كرئيس للوزراء الخميس، بزيلينسكي في إطار سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة بعض الدول التي صوتت في السابق لصالح القرار.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس إن إسرائيل أرادت منهم تغيير أصواتهم ومعارضة القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت، لكن في مقابل التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، أراد أن يسمع كيف ستغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة سياستها وتزود أوكرانيا بأنظمة دفاع ضد الهجمات الروسية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار إيرانية الصنع، وفقا لما صرح به مسؤول أوكراني.
وقال المسؤول الأوكراني إن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء، لكنه قال إنه مستعد لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل، لكن زيلنسكي لم تعجبه الإجابة، ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت. وبدلاً من ذلك ، أصدر تعليماته لسفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت، من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو.
وتعليقا على ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه على الرغم من أن أوكرانيا لم تصوت لصالح القرار ، فإن إسرائيل تشعر بخيبة أمل؛ لأنه بدلاً من الامتناع عن التصويت، قررت كييف عدم حضور التصويت.
وقال مكتب نتنياهو لأكسيوس: "تحدث رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس زيلينسكي ، وأوكرانيا التي صوتت من قبل لصالح القرار المناهض لإسرائيل، لم تحضر التصويت هذه المرة. بخلاف ذلك لن نعلق على المحادثات الدبلوماسية".