روى راهب وراهبة أحبا بعضهما تفاصيل خروجهما عن حياة
الرهبنة التي تفرضها الكنيسة، وزواجهما من بعضهما، رغم الصعوبات.
وبعد 24 عاما على حياة الرهبنة التي تعد قاسية بقيودها،
تغيرت حياة ليزا، التي كانت تحمل اسم الأخت ماري إليزابيث، بعد مقابلتها الراهب
روبرت من دير في أكسفورد.
ولفتت
إلى أنها كانت رفقة رئيسة الدير حين حضر روبرت، لكن انشغالها بالهاتف تركهما وحدهما،
وبعد تبادل أطراف الحديث، ومضي أسبوع على المقابلة، أرسل لها رسالة يسألها فيها أن
تترك الدير للزواج منه.
وقالت
ليزا إنها كانت تعيش حياة "تقوى وتقشف وصمت كراهبة"، وتمضي معظم أيامها
في حجرتها. وبينما كانت تدل روبرت على طريق الخروج من الباب، لمست كمّه، وشعرت بما
يشبه اللكمة.
لم تعط
ماري إليزابيث روبرت جوابا عن سؤاله، ولم تكن تعرف ماذا تفعل.
وقالت إنها كانت تسير في الشارع، خلال تلك الفترة، وأضواء السيارات
تتجه نحوها، و"فكرت أن أنهي الأمر"، في إشارة إلى "فكرة
الانتحار".
وتابعت: "كنت أعاني بالفعل، وفكرت أنه عليّ أن أمنع حدوث الأمر، لكي يتمكن روبرت من
مواصلة حياته. لكني كنت أفكر أيضاً إن كان يعني حقاً ما قاله عن
الزواج".
وأشارت إلى أن واصلت المشي تحت المطر، حتى وصلت بثوب الرهبنة إلى
"حانة بلاك بول"، حيث كان الراهب بالداخل، ويقول روبرت إن قلبه توقف حين
رآها.
وكان مضى على رهبة روبرت 13 عاما، فيما كانت ليزا راهبة لنحو 24 عاما،
وكان هو مختصا وأكاديميا في اللاهوت المسيحي.
وقالت إنها حين لمست كمه، حدث تغيير في حياتها، لأنك حين تترهبن،
يعلمونك كيف تتعامل مع مشاعر الحب.
وتعمل
ليزا حالياً كمستشارة روحية لمستشفى، فيما بات روبرت قسيساً في كنيسة إنجلترا.
وبعد زواجهما، بات روبرت قسيسا في كنيسة محلية
في نورث يوركشاير ببريطانيا، ولا يزالان في رحلة للتأقلم خارج حياة الأديرة.