نفى الرئيس الأمريكي، جو
بايدن، علمه بمحتوى الوثائق الرسمية السرية التي عثر عليها في مكتبه السابق في أحد مراكز الأبحاث بواشنطن.
وقال بايدن للصحفيين: "لقد أبُلغت بما تمّ العثور عليه، وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".
وأضاف أنّ محاميه "سيتعاونون بالكامل" خلال فحص هذه الوثائق، معرباً عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه "قريباً".
وأوضح بايدن أنّ هذه الوثائق تمّ العثور عليها "عندما قام محاميّ بتنظيف مكتبي في جامعة بنسلفانيا".
ولفت بايدن إلى أنّه حالما اكتشف محاموه أنّ بعض هذه الوثائق كان سرّياً، "فعلوا ما يتعيّن عليهم فعله، واتّصلوا بهيئة المحفوظات" لتسليمها إياها.
وكان ريتشارد ساوبر المستشار الخاص لبايدن ذكر في بيان، أن محامي الرئيس كانوا يقومون بإخلاء مكاتب "مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية" (وهو
مركز أبحاث تابع لجامعة بنسلفانيا) في الثاني من تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، وعثروا في خزانة مغلقة على وثائق يحتمل أن تكون "سرية" احتفظ بها بايدن في مكتبه بعد أن ترك منصب نائب الرئيس في عام 2017.
ولفت المحامي إلى أنه وزملاءه أبلغوا على الفور مكتب مستشار
البيت الأبيض، الذي أبلغ إدارة السجلات والأرشيف الوطني ووزارة العدل بالقضية.
يذكر أن مصادر مطلعة كانت قالت في وقت سابق، لشبكة CNN، إن المذكرات الاستخباراتية والخلاصات الإعلامية لبايدن عندما كان في منصب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ترتبط بأوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة.
واحتوت الصناديق التي تضم هذه
الوثائق السرية، على مستندات شخصية لأسرة بايدن، بما في ذلك ترتيبات جنازة ابنه بو بايدن، حسبما أبلغ مصدر CNN.
ووفقا لشبكة "سي بي أس نيوز" الإخبارية الأمريكية، فإنّ وزير العدل ميريك غارلاند أمر المدّعي العام الفدرالي في شيكاغو بمراجعة الوثائق، كما باشرت الشرطة الفيدرالية تحقيقاتها في هذه القضية.
ونقلت "سي بي أس نيوز" عن مصدر لم تسمّه أنّ الأمر يتعلّق باثنتي عشرة وثيقة لا تضمّ أيّ منها أسراراً نووية.