قال السياسي
المصري السابق مصطفى الفقي، إنه اقترح على الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أن يتولى الشيخ محمد متولي
الشعراوي، أو الدكتور يوسف القرضاوي، وآخرين رئاسة مشيخة الأزهر.
وقال الفقي خلال استضافته بقناة "إم بي سي مصر": "كنت سكرتيرا للرئيس، وقلت له في 1990، بما أن الإرهاب طايح بنا، اكتشفت أن أي داعية ديني خارج الإطار الرسمي، مقبول عند الناس أكثر من الرسميين الذين يعتبرونهم الناس موظفي حكومة".
وأضاف: "لماذا لا نفكر في رجل مثل الشيخ الشعراوي، الشيخ الغزالي، الشيخ السيد سابق، الشيخ القرضاوي الذي كان بوقتها مفيش بينا وبينه مشاكل بالشكل الكبير".
وقال إن مبارك أبلغه بأنه تم بالفعل عرض مشيخة الأزهر على الشيخ الشعراوي، إلا أن الأخير رفض ذلك.
المفاجأة بحسب الفقي، أنه حينما تمت مراجعة الشعراوي بالأمر، قال: "والله ما عرضت علي، هل يعرض على شخص إمامة الإسلام السني في العالم ويرفضها؟ إنه في هذه الحالة جاحد أحمق، والله من قال هذا كذاب أشر".
وأرجع الفقي سبب ذلك، إلى أن رئيس الوزراء الراحل أحمد فؤاد محيي الدين، لم يكن متوافقا مع الشعراوي، وكان يرفض اعتلاءه أي منصب.
وفي المقابلة ذاتها، تحدث الفقي عن حياة الشيخ الشعراوي وعلاقته بالأوساط السياسية والدينية، لا سيما بحسني مبارك، وبالأقباط.
وقال إن الشعراوي تخلى عن مواقفه الحادة تجاه الأقباط، بعدما زاره البابا شنودة خلال تلقيه العلاج ببريطانيا، ووفر له أطباء أقباطا لرعايته، وحينها عاد بموقف آخر وتحول 180 درجة، بحسب قوله.