قالت صحيفة
"
وول ستريت جورنال" إن الرئيس
الصيني، شي جين بينغ، يعيش عاما صعبا على
جبهات مختلفة، يحارب فيها أزمة الصحة العامة، والأزمة
الاقتصادية.
وأشار التقرير
إلى أن تخلي الصين عن سياسة "صفر كوفيد" سيحمل أثارا صحية واجتماعية
وسياسية واقتصادية على البلاد، وسيظهر ذلك على الصين خلال الأشهر المقبلة.
وبعد حصول الزعيم
الصيني على ولاية ثالثة على رأس حزبه والبلاد، بدأت تظهر الآلام الاقتصادية،
وموجات الاحتجاجات العامة ضد استراتيجية البلاد بمكافحة جائحة
كورونا.
وأشار محللون
إلى أن تخلي الصين عن سياسة "صفر كوفيد" يسبب آلاما ذاتية، ويمكن أن
تكون تداعيات ذلك عميقة بالنسبة للرئيس الذي روج لاستراتيجية مكافحة الوباء
"المتفوقة" لحزبه الشيوعي.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ السياسة في سنغافورة، ألفريد وو،
قوله بأن هذا العام سيكون عام اضطرابات للرئيس الصيني.
كما يقول الاقتصاديون، بحسب التقرير، أن هذا العام سيكون
محفوفا بالمخاطر بالنسبة للصينيين، في إشارة إلى مخاطر ارتفاع إصابات كورونا على
سلاسل الإمداد، ونظام الرعاية الصحية.
ونقلت عن مدير معهد شرق آسيا في جامعة سنغافورة، بيرت هوفمان، أن التعايش مع كورونا في الصين سيكون صعبا، لأن الناس هناك غير مستعدين، وغير
ملقحين، والنظام الطبي غير قادر على استيعاب حالات الإصابة بالفيروس.
أما رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، يورغ
ووتكي، فيقول عن بكين إنها ستواجه معركة شاقة في إعادة الثقة بين الشركات، التي تعتبر
حكومة شي متقبلة السياسيات.
على جانب آخر، لا تزال علاقات الصين بالغرب مشحونة بسبب دعمها
روسيا في غزوها لأوكرانيا، ونظرة بكين إلى قضية تايوان.