ارتفعت حصيلة الضربة الروسية التي دمرت مبنى في
دنيبرو شرق أوكرانيا، إلى ما لا يقل عن 35 قتيلا بينهم طفلان فضلا عن عشرات
الجرحى، بينما أثار بدء
روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة مخاوف لدى سلطات
كييف من أن تشن موسكو هجوما جديدا على البلاد.
وقال حاكم منطقة دنيبرو فالنتين رزنيشينكو الاثنين،
إن عدد ضحايا القصف الروسي ارتفع إلى 35 قتيلا، بينما أنقذ 39 شخصا وأصيب 75،
مضيفا أنه "لا يزال مصير 35 من سكان المبنى مجهولا" فيما تتواصل عمليات الإنقاذ.
من جهته، نفى الكرملين أن تكون القوات الروسية قد
قصفت مبنى
سكنيا في دنيبرو، معتبرا أن قصف المنطقة جاء نتيجة لصواريخ الدفاع الجوي التي
أطلقتها أوكرانيا.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء
(بيلاروسيا)، عن بدء مناورات جوية مشتركة مع روسيا، في الفترة من 16 كانون الثاني/ يناير
حتى أول شباط/ فبراير باستخدام جميع المطارات العسكرية في روسيا البيضاء، مشيرة
إلى أن المناورات الجوية دفاعية ولن تدخل الحرب.
وكان بافيل مورافيكو، النائب الأول للأمين العام
لمجلس الأمن في روسيا البيضاء، قد اتهم أوكرانيا باستفزاز بلاده، مشيرا
إلى أن سلطات مينسك "تواصل
ضبط النفس والصبر مع الحذر".
وأضاف في منشور في حساب وزارة الدفاع على "تليغرام": "الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع أوكرانيا "ليس هادئا
للغاية.. نحن مستعدون لأية أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا".
وأجرت
روسيا البيضاء العديد من التدريبات العسكرية منذ بدء الغزو سواء بمفردها أو بشكل
مشترك مع روسيا. وعززت مينسك المناورات بالأسلحة والعتاد العسكري بالتعاون مع
موسكو.
دعم أوروبي
جدد حلف شمال الأطلسي "
الناتو"، وعوده بتزويد
أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الثقيلة "في المستقبل القريب".
وصرح
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد، بأن بوتين "بالغ في
تقدير قدرة قواته المسلحة" عند غزو أوكرانيا.
وقال
ستولتنبرغ قبل اجتماع للدول الغربية في ألمانيا في 20 كانون الثاني/ يناير لمجموعة
الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى كييف: "إن
التعهدات (الغربية) الأخيرة بتسليم أسلحة ثقيلة مهمة، وأتوقع المزيد في المستقبل
القريب"، بحسب صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية.
ومطلع الشهر الجاري تعهّدت فرنسا وألمانيا والولايات
المتحدة بتزويد أوكرانيا آليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع هي 40 مدرّعة
ألمانية من طراز ماردر و50 مدرّعة أمريكية من طراز برادلي وعدد من مدرّعات "إيه إم إكس-10" الفرنسية.
وأعلنت
بولندا الأربعاء عن استعدادها لتزويد كييف بنحو 14 دبّابة متطوّرة من نوع
"ليوبارد-2" ألمانية الصنع، الأمر الذي يتطلب موافقة برلين.
وتعهدت
المملكة المتحدة السبت بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز "تشالنجر 2" إلى
أوكرانيا "في الأسابيع المقبلة"، لتصبح بذلك أول دولة تلتزم بتقديم هذا
النوع من الدبابات لمساعدة كييف في مواجهة القوات الروسية.
وقال
الكرملين في بيان، الاثنين، إن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف "لن يسرع أبداً في إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل سيكثفها فحسب"، محذرا من أن الدبابات
البريطانية التي سترسل إلى أوكرانيا ستحترق.
وكانت
كييف تلقت من حلفائها نحو 300 دبابة سوفييتية الصنع، لكنها لم تتلق بعد دبابات غربية
الصنع.