كشف تقرير لمجلس
الذهب العالمي أن 27 طنا من الذهب اختفت في
ليبيا منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي عام 2011.
وقال
تقرير سنوي للمجلس، يتناول آخر تحديث حول وجود الذهب في البنوك المركزية في العالم، بينها البنك المركزي الليبي، إنه حتى عام 2014، فإن احتياطي المعدن الأصفر انخفض من 143.82 طن عام 2011 إلى 116.64 طن في 2014 فقط، ما يعني
اختفاء أكثر من 27 طنا.
ووفق بيانات مجلس الذهب العالمي عن العام 2022، فإن ليبيا تعد ضمن الخمس دول العربية في أعلى احتياطي من الذهب في البنوك المركزية.
ولم يشر التقرير إلى كيفية اختفاء هذه الأطنان، ولم تعلق الجهات الرسمية في ليبيا على ما ورد في بيانات المجلس.
وتعتبر ليبيا من أكثر الدول التي تعاني من انتشار الفساد، إذ أشار تقرير أصدرته منظمة الشفافية الدولية حول الفساد عن العام 2021، أن ليبيا حلت في المرتبة الـ172 من بين 180 بلدًا شملها المؤشر، لتكون بذلك ضمن قائمة الدول التسع الأكثر معاناة من الفساد.
وكانت بيانات صادرة عن إدارة التجارة الخارجية بمصلحة التعداد والإحصاء التابعة لوزارة التخطيط بحكومة الوفاق الوطني السابقة قد كشفت قبل سنوات عن تهريب أطنان من الذهب الليبي إلى الإمارات قدّرت قيمتها بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وأكدت بيانات أن الكميات التي تم تهريبها من ليبيا إلى الإمارات تتراوح بين 50 و55 طناً من الذهب، لكنها لم تحدد الفترة الزمنية. ما يعني أن اختفاء الذهب من ليبيا لا يقف عند الكمية التي حددها المجلس، بل إن كميات كبيرة يحتمل أن تكون اختفت من البلاد.
وردا على ما جاء في تقرير مجلس الذهب العالمي، قال مصرف ليبيا المركزي، في بيان الاثنين، إن رصيده من الذهب كما هو دون نقصان منذ 20 آب/أغسطس 2011 وحتى الآن. دون أن يكشف عن حجم الاحتياطي من الذهب.
وأوضح المركزي الليبي، أنه نفذ في إطار خطته للشفافية الإفصاح تدقيقا دوليا على احتياطي الذهب خلال العام 2022. وجاءت النتائج مؤكدة على احتفاظ المصرف بالرصيد ذاته دون أي تغير منذ آب/أغسطس 2011، بحسب البيان.
ودعا المركزي الليبي كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية عند نشر أيّة بيانات تتعلق باختصاصاته ونشاطاته.