قال
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن المملكة تحاول إيجاد طريق للحوار مع
إيران، مؤكدا أن الحوار هو أفضل طريق لحل الخلافات بين البلدين.
وأضاف
الوزير السعودي في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان
"المستقبل المشرق في خضمّ التحديات الجيوسياسية" في دافوس: "لقد تواصلنا مع إيران ونحاول
إيجاد طريق للحوار مع جيراننا لأننا نعتقد بشكلٍ راسخ بأن الحوار هو أفضل
طريق لحل الخلافات".
ورأى أن ما تقوم به
السعودية ودول المنطقة وخاصة مجلس التعاون الخليجي في مواجهة
التحديات الاقتصادية، والاستثمار في بلدانهم بالتركيز على التنمية، بمثابة مؤشر قوي
لإيران وغيرها بأن هناك طريقاً لتجاوز النزاعات التقليدية نحو "الازدهار
المشترك".
وشدد على أن أمن
الطاقة يعد أمراً أساسياً للغاية بالنسبة للمملكة، مؤكدا
أن الاستقرار هو
المفتاح المطلق لأمن الطاقة.
وأشاد
الوزير السعودي "بنجاحات أوبك وأوبك+ التي ساهمت في تحقيق سعر نفط مستقر
نسبياً، وهو سعر يمكن التنبؤ به من قبل كلٍ من المستهلكين والمنتجين، معتبرا أن بعض
مصادر الطاقة الأخرى تواجه تحديات كبيرة، ورغم ذلك فما زالت المملكة وبقية الأعضاء
ملتزمين بالوصول إلى الاستقرار".
وتابع:
"المملكة العربية السعودية ملتزمة بمستقبل الطاقة النظيفة"، مشيراً إلى
أن "الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الانتقال إلى مستقبل الطاقة النظيفة
بطريقة لا تؤثر على مجمل القضايا العالمية ومواصلة الطريق نحو الازدهار هي إذا كان
بالإمكان ضمان مستوى معين من الاستقرار والقدرة على التنبؤ في إمدادات مصادر
الطاقة التقليدية خلال مرحلة الاستثمار في الطاقة المتجددة".
ولفت
إلى أن المملكة "استثمرت نحو 200 مليار دولار في نشر الطاقة المتجددة في
المملكة وخارجها، حيث تنشط الشركات السعودية في نحو 21 دولة حول العالم من خلال
نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، لكن هذا قد
يستغرق عقوداً حتى يتمكن العالم النامي من الحصول على ما يكفي من الطاقة ليحل محل
وقود الطاقة التقليدي".