سياسة دولية

تلويح بعقوبات جديدة على إيران.. ماذا يعني وسم "الحرس" بالإرهاب؟

وافق المشرعون الأوروبيون على قرار يطالب بفرض مزيد من العقوبات على أي كيانات أو أفراد إيرانيين مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان- جيتي
لوحت دول غربية باحتمالية فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني.

والجمعة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إنه من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات، التي تستهدف أعضاء بالحرس الثوري الإيراني، في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي في برلين عن ما إذا كانت العقوبات سوف تعرقل الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، فقد قال المتحدث "تركز سياستنا حاليا على زيادة الضغط على النظام الإيراني"، بحسب وكالة "رويترز".

والخميس، وافق المشرعون الأوروبيون على قرار يطالب بفرض مزيد من العقوبات على أي كيانات أو أفراد إيرانيين مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان، وصوت المشرعون أيضا على تصنيف الحرس الثوري كيانا إرهابيا.

وقال البرلمان الأوروبي في بيان: "يتعين على السلطات الإيرانية إنهاء حملة قمع مواطنيها... يجب إضافة المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي إلى قائمة العقوبات".

وجاء في القرار الذي أقره البرلمان الأوروبي: "ازدراء النظام الإيراني الصارخ لكرامة الإنسان والتطلعات الديمقراطية لمواطنيه وكذلك دعمه لروسيا" يقتضي تعديلات أخرى في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه إيران.

ماذا يعني اعتبار الحرس الثوري إرهابيا؟

بحسب شبكة "بي بي سي"، فإن تصنيف الحرس الثوري الإيراني "جماعة إرهابية" من شأنه أن يجرم الانتماء إلى الجماعة أو دعمها.

وتابعت بأنه سيتم تجميد أصول الجماعة في البلدان التي تم إدراجها فيها في قائمة الإرهاب، ولن يُسمح لأي مواطن أو شركة هناك بالتبرع لها.

ونقلت الشبكة عن سانام فيكال من مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الدولية في لندن، قولها إن "استهداف الحرس الثوري الثوري الإيراني سيضر بإيران لأنه يلعب دورا كبيرا في عمليات الحكومة، داخليا وخارجيا".

وأضافت أن "هذه الجماعة تمثل جزءا كبيرا من الدولة الإيرانية، لذلك فهي هدف كبير".

لكنها حذرت من أن إيران قد ترد بإعلان أن القوات المسلحة للمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي جماعات إرهابية، ما قد يجعلها أهدافا في الشرق الأوسط.

ومن جانبها، شككت الأكاديمية في جامعة أوكسفورد، مريم عالم زاده، بتأثر الحرس الثوري بالعقوبات.

وقالت: "لن يحدث هذا الإجراء فرقا عمليا كبيرا، نظرا لوجود العديد من العقوبات بالفعل على إيران".

وأشارت إلى أنه سيتم "الإقدام على هذه الخطوة في الغالب كإجراء رمزي".

إيران تحذر


واصلت إيران ردودها، وتحذيراتها بعد الموقف الأوروبي الحازم ضدها.

فبعد تحذيرات من رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، والقادة العسكريين في البلاد، فقد هاجم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الدول الموافقة على تجريم الحرس الثوري الإيراني.

وقال عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، الجمعة، إن الأوروبيين مدينون لـ"جهاد الحرس الثوري في مسار مكافحة الإرهاب".

وانتقد عبد اللهيان بشدة الموقف غير البناء للبرلمان الأوروبي إزاء الحرس الثوري، معتبرا أن ما قام به البرلمان الأوروبي هو خطوات تخريبية تخالف ميثاق الأمم المتحدة.

وتابع أمير عبد اللهيان بأن "الحرس الثوري قام بدور بناء في مكافحة جماعة داعش الإرهابية في العراق وسوريا ومنطقة غرب آسيا، ومع القضاء على داعش فإنه أنقذ العواصم الأوروبية من شر هجمات هذه الجماعة الإرهابية، لذلك فإن الأوروبيين مدينون لجهاد الحرس الثوري في مسار مكافحة الإرهاب".