علق الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان على
مقال نشرته
مجلة إيكونومست عن الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، بعنوان "ديكتاتورية
تركية تلوح بالأفق.. تقرير خاص عن إمبراطورية أردوغان".
وقال أردوغان في تصريحات صحفية، إن الشعب
التركي هو الذي يحدد مصير البلاد وليس مجلة بريطانية، في إشارة إلى
"إيكونومست".
الرد على الصحيفة جاء أيضا، بتصريحات
لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الذي اعتبر المقال مسيئا
لأردوغان، وأن المجلة أعلنت "نهاية الديمقراطية التركية بكلمات مبتذلة
ومعلومات مضللة ودعاية متعجرفة".
وأضاف لوكالة الأناضول: "المجلة
أعادت إطلاق تصويرها لتركيا على أساس جهل فكري ممل ومتعمد بقولها: (لقد بدأوا من
جديد)".
وأشار إلى أن "النظام السياسي
التركي نجا من العديد من المصائب بما في ذلك محاولة الانقلاب الفاشلة في 15
يوليو/ تموز عام 2016، وذلك من خلال تضحية الشعب بدمه لحماية الديمقراطية".
وتابع: "لعل سبب هذا التصرف هو
كراهيتهم التي لا يمكن تفسيرها والتي لا تنتهي لرئيسنا المنتخب ديمقراطيا والذي
فاز في كافة الانتخابات التي شارك فيها".
الكاتب في صحيفة
صباح التركية، محمد
بارلاس، نشر مقالا بعنوان "لماذا أعلنت إيكونومست الحرب على أردوغان؟"،
أشار فيه إلى أن الهجوم على الرئيس التركي تزامن مع توترات تسود الأجواء بين أحزاب
طاولة المعارضة السداسية.
ولفت إلى أن المجلة البريطانية سبق أن
ظهرت بقصة غلاف مماثلة قبل انتخابات 2018، اتهمت حينها أردوغان مرة أخرى
بالديكتاتورية، مشيرا إلى أن مقال المجلة تضمن تقديم بعض التكتيكات الانتخابية
لأحزاب المعارضة التركية.
ودعا المجلة إلى الالتفات للأزمات
الاقتصادية والسياسية في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بدلاً من
مهاجمة سياسي فاز 12 مرة في انتخابات ديمقراطية.
من جانبه، رأى الصحفي برهان الدين
دوران، في مقال نشرته صحيفة
صباح، أن "وسائل الإعلام الغربية بدأت مع اقتراب موعد
الانتخابات بحملة التخلص من الرئيس أردوغان بتوحيد المعارضة".
وتوقع أن تعمل وسائل الإعلام الغربية
الرافضة لفهم حقيقة "
تركيا الجديدة"، على تغذية خطابات جماعات الضغط المناهضة
لتركيا، ووصولها إلى ذروتها خلال فترات الانتخابات.
وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام ومراكز
الفكر في واشنطن وبروكسل وبرلين، لا تتردد في طباعة نصوص دعائية تحليلية تحت عنوان
"ما الذي يجب فعله لإخفاء أردوغان؟".
وأكد أن المقالات الدعائية التي تريد إيقاف
تركيا من خلال الإطاحة بالرئيس أردوغان لن تغيب في وسائل الإعلام الغربية.
وأضاف: "من الواضح أن حملات وسائل
الإعلام الغربية، المناهضة لتركيا حتى في محاربة الإرهاب، ستثير مخاوف الناخبين
الأتراك بشأن بقائهم وتعزز المشاعر المعادية للغرب".