أكد السفير الروسي لدى
الاحتلال أناتولي
فيكتوروف، أن موسكو تدرس تقارير عن شحنات ذخيرة أمريكية خرجت من
"
إسرائيل" إلى أوكرانيا، بعد نشر تقارير صحفية تفيد بأن الولايات
المتحدة ترسل ذخيرة إلى كييف من مخزوناتها في دولة الاحتلال.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"
نقلت عن مسؤولين أمريكيين وآخرين لدى الاحتلال (لم تسمهم)، قولهم إنهم اتفقوا على
تزويد أوكرانيا بقذائف المدفعية من مخزون أمريكي موجود في مستودعات بدولة
الاحتلال، وتتعلق الصفقة بتوريد 300 ألف قذيفة، نصفها انتقل بالفعل إلى كييف، ومن
المتوقع أن يتم إرسالها إلى أوروبا عبر بولندا.
وقال سفير
روسيا لدى الاحتلال، إن
بلاده تدرك مخاوف "إسرائيل" في المجال الأمني، لكنها تتوقع المعاملة
بالمثل في هذا الصدد، معتبرا أن التقارير تحتوي على جزء بسيط من الحقيقة، وسيتم
مناقشة تزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية عن طريق الاحتلال.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة
يديعوت أحرونوت، قال في تقرير ترجمته "عربي21" إنه "في غضون ذلك
تحدث وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، ووعد
بمواصلة المساعدات الإنسانية الإسرائيلية، والتركيز بشكل أساسي على مجال الطاقة،
فيما تجنب الاستجابة لمطلب أوكرانيا باستلام معدات عسكرية من إسرائيل، وطلب إجراء
محادثة منفصلة حول الموضوع".
وأعلن كوهين أن دعم "إسرائيل"
لأوكرانيا في المؤسسات الدولية باق على ما هو عليه، مشيرا إلى جهود الاحتلال لإقناع
دول الأمم المتحدة بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بما يخدم مصلحتهما
المشتركة.
باراك رافيد المراسل السياسي لموقع
واللا أكد أنه "لأول مرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن من المتوقع أن تعود
السفارة الإسرائيلية فيها إلى نشاطها بكامل طاقتها، حيث ستبدأ البعثة الإسرائيلية
في كييف عملها مرة أخرى في غضون 60 يومًا، مع العلم أن كوهين عبّر عن سياسة جديدة
فور توليه منصبه بطريقة توحي بأن إسرائيل ستتخذ موقفًا أكثر موالاة لروسيا، رغم
أنه تم إخلاء السفارة الإسرائيلية في كييف بعد أيام قليلة من الغزو الروسي
للبلاد".
وأضاف في تقرير ترجمته
"عربي21" أنه "في الأشهر الأخيرة عاد السفير الإسرائيلي مايكل
برودسكي إلى كييف عبر عدة زيارات، لكن السفارة ظلت مغلقة".
تشير هذه التطورات الإسرائيلية إلى أن
الحكومة الجديدة بصدد اتخاذ سياسة مختلفة عن سابقاتها في ما يتعلق بالحرب الدائرة
في أوكرانيا، فلا هي منزاحة كلياً للمنظومة الغربية كما دأبت على ذلك حكومة يائير
لابيد، ولا هي تحاول التقارب مع موسكو نسبيا كما فعلت حكومة نفتالي بينيت، الأمر الذي
يجعل الأمور منفتحة على كل السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة في الفترة
القادمة.