دعا
الأزهر إلى
مقاطعة المنتجات
السويدية والهولندية احتجاجا على حرق وتمزيق نسخ من
القرآن الكريم في السويد وهولندا.
والسبت الماضي، قام اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، بحرق نسخة من القرآن أمام سفارة أنقرة بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه فعلته.
والاثنين، مزق زعيم حركة "بيغيدا" المتطرفة المناهضة للإسلام في
هولندا، إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية.
وطالب الأزهر الشريف في بيان، "الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقفٍ قويٍّ وموحَّدٍ نصرة لكتاب الله ولقرآننا الكريم".
وأكد أن المقاطعة تعتبر "ردا مناسبا على حكومتي هاتين الدولتين لإساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية تحت لافتة لاإنسانية ولاأخلاقية يسمونها حرية التعبير".
وشدد الأزهر على ضرورة التزام الشعوب العربية والإسلامية بهذه المقاطعة، وتعريف أطفالهم وشبابهم ونسائهم بها، وأن يعلموا أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذلٌ صريحٌ عن نصرةِ الدين".
وتابع بأن "هؤلاء المنحرفين لن يدركوا قيمة هذا الدين الذي لا يعرفون عنه شيئا، ويستفزون المسلمين بالتطاول عليه، إلا حين يكونون وجها لوجه أمام ضرورات المادّة والمال والاقتصاد التي لا يفهمون لغةً غير لغتها، ولا يقدسون أمرا غير قوانين الوفرة والإنتاج والاستهلاك".
وأثارت واقعة حرق القرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم غضبا عربيا وإسلاميا، فيما ألغت تركيا اجتماعا ثلاثيا مع السويد وفلندا بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
والثلاثاء، أفتى العلامة الموريتاني محمد الحسن ولد الددو بوجوب مقاطعة السويد، ومنتجاتها، بعد حرق المصحف الشريف.
وقال الددو، إنه أفتى بـ"وجوب قطع كل الدول الإسلامية علاقاتها مع حكومة السويد، حتى تعتذر عن هذه الجريمة اعتذارا رسميا، ولا تكفي دعواهم للتعاطف مع المسلمين لأن الواقع يكذبه".
وتابع بأنه أفتى أيضا بـ"وجوب مقاطعة الشعوب المسلمة لكل المنتجات السويدية حتى تعلن الاعتذار".
ودعا الددو جميع المسلمين للتحرك ضد السويد، ضمن النطاق المتاح لهم.
ودعا الشيخ الددو الإعلاميين إلى "التشهير بهذه الجريمة والتوعية بخطرها وضررها"، مضيفا أنه "يجب على خطباء المساجد وعلى الدعاة بذل الجهد في ذلك".