"لا مكان لهم في المدينة".. عمدة نيويورك يرفض استقبال المهاجرين القادمين للمدينة وسط تعالي الأصوات الرافضة لسياسة بايدن الجديدة لمعالجة أزمة تدفق المهاجرين على الحدود مع المكسيك.. ما القصة؟
عمدة
نيويورك، إيريك آدامز، يدق ناقوس الخطر
حول المهاجرين ويقول إنه "لا مكان لهم في المدينة".
أزمة المهاجرين
أكثر من 17 ألف شخص وصلوا إلى نيويورك عبر
حدودها الجنوبية منذ أبريل/نيسان 2022 يعني من خمس إلى ست حافلات مُحملة
بالمهاجرين تتجه يوميا إليها قادمين من الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون مثل تكساس وأريزونا
وفلوريدا.
مستوى قياسي للمهاجرين أعلن على إثره عمدة نيويورك حالة
الطوارئ خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022 مؤكدا أن المدينة لم تعد
قادرة على تحملهم وعلى تحمل المزيد منهم الذين فاقموا أزمة الإسكان والمشردين خاصة وأن
أغلبيتهم لديهم أطفال في سن الدراسة وهم بحاجة ماسة للرعاية الطبية قد
يكلف السلطات ما يصل إلى ملياري دولار بالتزامن مع وصول أعداد غير مسبوقة منهم إلى
الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ناهيك عن اجتياحهم بالآلاف لبلدات
تكساس الحدودية بشكل يومي.
سياسة بايدن الجديدة
تقول التقارير الرسمية الأمريكية إن
البلاد شهدت أكبر موجة للهجرة نهاية عام 2022 خاصة من قبل
الكوبيين أي ما يعادل 2.5% من سكان الجزيرة هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث
تم اعتقال ما لا يقل عن 270 ألف كوبي حاولوا دخولها بشكل غير قانوني بحسب
تقديرات السلطات الأمريكية، ناهيك على تدفق الآلاف من المكسيكيين الفنزويليين وغيرها
من جنسيات دول أمريكا اللاتينية رغم السماح قانونيا لدخول 360 ألف مهاجر كل عام وفق
سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة التي أقرها بداية شهر يناير/كانون الثاني
2023 للحد من العبور غير القانوني للمهاجرين من كوبا وهايتي
ونيكاراغوا وفنزويلا وتخفيف الضغط عند الحدود مع المكسيك مع تسريع البت
في ملفات اللجوء السياسي، لكن هذه الخطة الإنسانية لإصلاح نظام
الهجرة واللجوء خلقت أزمة
سياسية بين بايدن والجمهوريين الرافضين لتفعيل هذه الخطة وتمريرها في
ظل تواصل تفعيل "المادة 42" التي أقرت في عهد الرئيس السابق دونالد
ترمب بخصوص تشديد إجراءات منع دخولهم والمتعلقة
بالاحتياطات الصحية لكوفيد 19 وسط تنامي الأصوات الرافضة لهذه الإجراءات "اللاإنسانية"
وفق الكثيرين.