يدور صراع في الحزب الأمريكي الجمهوري،
بين الرئيس السابق، دونالد
ترامب، وحاكم كاليفورنيا، رون ديسانتيس، حول مرشح الحزب للسباق
الرئاسي المقبل في 2024.
واعتبر ترامب ترشح ديسانتيس
"خيانة"، مؤكدا أنه مدين له بالحصول على ترشيح الحزب لمنصب حاكم الولاية،
وأن عليه ألا ينافسه على منصب الرئاسة.
لكنه بحسب ما أشارت له "
سي بي آس
نيوز" قال إنه لا مشكلة إن ترشح ديسانتيس، فاستطلاعات الرأي تميل لصالحه،
بحسب زعمه.
وقد ينتهي الأمر بسباق بين ترامب وديسانتيس
حول بطاقة الترشح باسم الحزب الجمهوري. وقد جاء ديسانتيس في صدارة استطلاع رأي
خلال فعالية "ناشنال برو لايف ساميت" في واشنطن خلال نهاية الأسبوع
الماضي.
إلا أن الاستطلاعات في هذه المرحلة
المبكرة من السباق لا تعطي دائما صورة واضحة للمشهد، فقد أظهرت نتائج بعضها تفوّق
ترامب على ديسانتيس، وأظهرت أخرى نتيجة معاكسة.
والسبت الماضي، اعتبر ترامب أن
الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الولايات المتحدة،
فيما يسعى لإنعاش آماله في محاولته الثالثة المتعثّرة حتى الآن للوصول إلى البيت
الأبيض.
في مواجهة ظروف سياسية وقانونية غير
مواتية، ألقى ترامب البالغ 76 عامًا خطابًا أمام مئات من مؤيديه في تجمّع
بكولومبيا عاصمة ولاية كارولاينا الجنوبية، بعد إلقائه كلمة أمام نشطاء جمهوريين
في مدينة سالم بولاية نيوهامبشر.
وقال ترامب من على منصة، محاطا
بالأعلام الأمريكية وبعض حلفائه السياسيين الأكثر ولاء، إن "انتخابات 2024 هي
فرصتنا الأخيرة لإنقاذ بلدنا ونحن بحاجة إلى قائد مستعد للقيام بذلك منذ اليوم
الأول" لتوليه الرئاسة.
وأضاف في كارولاينا الجنوبية
"هناك واحد فقط تحدى المؤسسة بكاملها في واشنطن، وبتصويتكم العام المقبل،
سنفعل ذلك مرة أخرى".
وكان صرّح قبل ساعات أمام حشد من مئات الأشخاص في سالم: "نحتاج إلى قائد مستعد لمواجهة القوى التي تلحق الدمار
ببلدنا".
يُنظر إلى التجمّعَين على أنهما فرصة
لترامب لتنشيط حملته المتعثّرة وسط انتقادات لعدم تنظيمه فعاليات منذ أن أعلن في
تشرين الثاني/نوفمبر عزمه على خوض انتخابات العام 2024.
لكن الرئيس السابق لم يُدخِل أيّ تغيير
ملحوظ في خطابه، فقد كرّر ادعاءاته بأن انتخابات 2020 سُرقت منه ووجّه إهانات
لمنافسيه السياسيين.
إلا أن أبرز انتقاداته وجهها لمعارضين
من الجمهوريين اعتبر أنهم "أكثر خطورة من الديموقراطيين".
كما أشاد في نيوهامبشر بسجله في مجال
تطبيق القانون وفرض النظام ومكافحة الهجرة و"إعادة بناء" الجيش الأمريكي،
متعهدا بإنقاذ البلاد من "الدمار على يد مؤسسة سياسية أنانية وراديكالية
وفاسدة".
وتابع: "أنا غاضب أكثر الآن وأصبحت
أكثر التزامًا من أي وقت مضى".