استشهد شاب، مساء الجمعة، عقب إطلاق جيش
الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس.
وأعلن مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس ، أن الشاب عبد الله سميح أحمد قلالوة (25 عاما)، من قرية الجديدة جنوب جنين، استشهد متأثرا بجروحه الحرجة برصاص الاحتلال، مضيفا أن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس.
وباستشهاد قلالوة يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري، إلى 36 شهيدا، بينهم 8 أطفال، وسيدة مسنة.
اعتقالات واسعة
شنت قوات الاحتلال صباح الجمعة، حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، فيما واصلت
حصار مدينة أريحا لليوم السابع على التوالي.
واعتقلت قوات الاحتلال، ستة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمال غرب نابلس، واعتقلت أسيرا محررا بعد مداهمة منزله، فيما اعتقلت ثلاثة آخرين في بلدة عقابا شمالا.
وشملت الاعتقالات شابا من مخيم العروب شمال الخليل، وآخر من جنين شمال الشفة الغربية.
وتخلل عمليات المداهمات مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، إلى جانب عمليات إطلاق نار استهدفت الاحتلال في نابلس وأريحا.
وأطلق مقاومـون النار تجاه حاجز بيت فوريك شرق نابلس، وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر بأريحا.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة عقّابا شمال طوباس.
ودفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من عناصر الجيش والوحدات الخاصة، لاقتحام بلدات صور باهر والطور وسلوان في القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال، سلمت عددا من المقدسيين في حي بئر أيوب بسلوان استدعاءات للتحقيق لدى جهاز المخابرات.
وشهد الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على مدخل مخيم شعفاط في القدس المحتلة الليلة الماضية، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أطلق خلالها الشباب الثائر وابلا من المفرقعات النارية صوب الحاجز.
الاحتلال يواصل حصار أريحا
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، فرض الحصار على مدينة أريحا، شرق
الضفة الغربية.
ووضعت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وكتلا إسمنتية على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية، وتقوم بتفتيش المركبات الخارجة من المدينة والتدقيق في بطاقات ركابها.
وقالت مؤسسات مدينة أريحا؛ إن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، أثر سلبا على مناحي الحياة كافة فيها، خاصة على قطاعي الزراعة والسياحة، وألحق أضرارا تقدر بملايين الشواقل.
وقال رئيس الغرفة التجارية في محافظة أريحا والأغوار تيسير حميدة، في مؤتمر صحفي عقد الخميس؛ إن إغلاق مدينة أريحا، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، تسبب بتوقف حركة الزوار والسياح وعمل المرافق السياحية والترفيهية والفنادق والفلل، وإلغاء الحجوزات فيها، وأعاق وصول التجار ممن يعتمدون على سلة فلسطين الزراعية.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، أن ما يحدث في المدينة هو حصار مشدد من خلال إغلاق مداخلها الرئيسية كافة بالكتل الإسمنتية، والحواجز العسكرية، وكذلك إغلاق الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من التنقل، حتى للحالات الطارئة.
وأوضح سدر أن هذا الحصار انعكس بشدة على مناحي الحياة اليومية للمواطن، فأصبحت المدينة شبه مهجورة وخلت من زوارها في موسم يعد موسما للسياحة والزيارات والحركة، فقد شلت الحركة السياحية والتجارية، وأصبحت عملية تصدير الخضار تتم بصعوبة، بينما تعطلت حركة المسافرين عبر المعبر الوحيد للفلسطينيين إلى العالم.