يعاني كبار السن الناجون من
الزلزال
المدمر الذي ضرب
تركيا وسوريا يوم الاثنين، وبلغت شدته 7.8 على مقياس ريختر، بعد
أن هربوا من الموت باتجاه مراكز الإيواء، دون إحضار أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة
للأمراض المزمنة.
وتوجه عدد من كبار السن في ولاية
أضنة
التركية إلى مدرسة تحولت إلى مأوى بعد الزلزال، وسط معاناة من عدم توفر أماكن
مريحة للجلوس، إذ تفترش العائلات الأرض وتستخدم المقاعد الدراسية للنوم.
واضطر أحفاد وأبناء كبار السن إلى العودة
إلى المنازل رغم الخطورة، لجلب الضروريات الأساسية، والتي تتمثل في الأغلب في
الأغطية وعبوات الأدوية.
ورغم برودة الجو فإن الوضع لديهم كان أفضل من أوضاع غيرهم ممن يخيمون حول النيران أو يجلسون في سياراتهم بالخارج. وتذكر
كثيرون تجاربهم السابقة مع الزلازل في هذا البلد الذي يقع فوق خط صدع في القشرة
الأرضية.
واستذكر المسنون كوارث الزلازل التي ضربت
البلاد وكانوا ينجون منها.
وقالت إليفيه (73 عاما) وهي ناجية من كارثة
زلزال 1999 في إزميت الذي أوقع أكثر من 17000 قتيل، إن آثار الزلزال الحالي لم
تكن أسهل، بحسب وكالة رويترز.
وقال قوجة خليل بوداك، وهو في الثمانينيات
من عمره، إنه نجا من زلزال وهو في سن الثامنة وكان محظوظا لنجاته من الزلزال
الجديد الذي وقع عندما كان يزور ابنه في أضنة.
وقال رجل يبلغ من العمر 62 عاما إن هذا
أول زلزال يعيشه في حياته، و"عندما حدث، واجهت صعوبة في الوقوف".
وذكر المسنون أن المباني السكنية من
حولهم كانت تتصدع، بل وانهارت أثناء سيرهم معا إلى المدرسة، والتي قالوا إنها كانت
تعاني نقصا في العمالة على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها المتطوعون الشباب.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 6234، بينما تجاوز عدد المصابين حاجز الـ35 ألف شخص.
وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، في
تصريح أدلى به من مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" بالعاصمة
أنقرة، إن عدد المباني التي تدمرت بفعل الزلزال بلغ 5 آلاف و775، مشيرا إلى أن
الفرق المعنية فتحت جميع الطرق أمام وصول الدعم اللوجستي لمنطقة الزلزال.
وأشار أوقطاي إلى إنقاذ حوالي 8 آلاف
شخص من تحت الأنقاض.