عبر عالم صيني
سجن
بسبب دوره في توليد أول أطفال معدلين وراثيا في العالم، عن "قلقه
الشديد" بشأن مستقبل الصغار الذين يبلغون الآن من العمر أربع سنوات تقريبا،
وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
ودخل جيانكوي السجن لمدة ثلاث سنوات، بسبب موجة
غضب عقب اكتشاف قيامه بتعديل جينات جنيني توأمتين.
وكان جيانكوي قد أوضح
في 25 تشرين ثاني/ نوفمبر من العام 2018، أنه استخدم تكنولوجيا تعديل الجينات
المعروفة باسم"كريسبر-كاس 9" لتغيير جينات طفلتين توأم عرفتا لاحقا
باسمي لولو ونانا، وقد ولدتا عن طريق التلقيح داخل المختبر قبل أن تتم زراعتهما
داخل رحم الأم، ما أثار رد فعل غاضب في
الصين والعالم بشأن أخلاقيات أبحاثه وعمله.
وكانت طفلة صينية
ثالثة معدلة وراثيا وتعرف باسم إيمي، قد ولدت بعد عام من ولادة "لولو"
و"نانا"، وذلك باستخدام نفس التقنية، حيث يعتقد بعض الباحثين أن تلك
الطريقة سوف تحدث ثورة في الوقاية والعلاج من الأمراض المستعصية مثل السرطان.
وأوضح جيانكوي لصحيفة
"ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن "الأطفال لديهم حياة طبيعية
وسليمة وغير مضطربة وهم يعيشون بسعادة مع عائلاتهم ويجب احترامهم".
وعند سؤاله عن ما إذا
كان قلقًا بشأن مستقبلهم، أجاب: "سيكون لدينا توقعات عالية بشأن ذلك ولكن هناك
أيضا مخاوف كبيرة".
وكان قد جرى إطلاق
سراح العالم الصيني في نيسان/ أبريل من العام 2022، ليبادر في تشرين ثاني/ نوفمبر، بافتتاح مختبره الخاص في بكين، وقد توقع أن يقترب "العقد الذهبي للعلاجات
الجينية".
وكان جيانكوي رغم
الكثير من الانتقادات الواسعة قد نال استحسانا من بعض الأوساط العملية تقديرا
لجهوده.
وفي وقت لاحق عبرت السلطات
الصينية المختصة عن استيائها من تجاربه والآثار المترتبة على التلاعب بالجينات
البشرية التي يمكن أن تُورث وتنتقل عبر الأجيال القادمة، ما أثار مخاوف حقيقية
بشأن إعادة هندسة الجنس البشري.
وقال جيانكوي إن فريقه
يأمل في إنشاء مؤسسة خيرية لجمع الأموال وتغطية النفقات الصحية للأطفال الثلاثة،
في حين جرت دعوته لزيارة جامعة أكسفورد الشهر المقبل لمناقشة أبحاثه.