تمكنت فرق الإنقاذ من
انتشال عدد من الأحياء من تحت الأنقاض الثلاثاء، بعد أكثر من أسبوع على الزلزال
المدمر، الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف قتيل في
تركيا وحدها.
وحقق فريق إنقاذ معجزة
بإخراج عجوز سوري يبلغ من العمر، 65 عاما، إضافة إلى إنقاذ فتاة من تحت أنقاض مبنى
منهار في أنطاكيا جنوب تركيا، بعد حصارهم لـ208 ساعات بسبب الزلزال المدمر.
ويواصل عمال الإنقاذ
جهودهم من أجل إخراج آخرين، في ظروف صعبة؛ بسبب طول فترة محاصرة
الضحايا، ومخاوف من
انهيار أجزاء من المبنى خلال عملية الإنقاذ.
كما تمكن من منقذون من
إخراج مسنة تركية تبلغ من العمر 77 عاما، في ولاية أدي يامان، بعد مضي 212 ساعة
على مكوثها تحت ركام منزلها.
وقالت وسائل إعلام
تركية، إن المنقذين أخرجوا فاطمة غونغور، وجرى إسعافها على الفور إلى المستشفى،
في الوقت الذي ساد موقع الركام حالة من الفرح، بعد نجاح الطواقم في انتشال المسنة
على قيد الحياة.
واحتضن عدد من أقرباء
غونغور عناصر الإنقاذ للتعبير عن امتنانهم جراء إنقاذها.
وفجر 6 شباط/ فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد
ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة
بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ووصفت وسائل إعلام
تركية ما حدث الثلاثاء بالمعجزة، بعد نجاحهم في انتشال 9 ناجين من تحت الركام، في
ظل طقس شديد البرودة، ودون طعام أو شراب أسفل الركام المهدم.
ودمرت الكارثة، التي
تجاوزت أعداد القتلى فيها بتركيا وسوريا المجاورة 41 ألف شخص، مدنا في كلا البلدين، تاركة العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من التجمد.
ووصف الرئيس التركي، في
كلمة ألقاها اليوم، ما جرى بـ"إننا نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية، ليس
فقط في بلدنا ولكن أيضا في تاريخ البشرية".