نفى مجلس الأمن القومي الأمريكي وجود مؤشرات تربط الأجسام
الثلاثة الطائرة، التي أسقطها الجيش الأمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع فوق أمريكا
الشمالية، بتجسس صيني مزعوم، مشيرا إلى أنها ربما كانت تستخدم "لأغراض تجارية
أو بحثية".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الأجسام قد تكون "مرتبطة بكيانات تجارية أو بحثية، وبالتالي فهي
حميدة".
ولم يحدد المسؤولون الأمريكيون
والكنديون بعد أو ينتشلوا أي حطام من الأجسام الطائرة الثلاثة التي تم إسقاطها.
وأوضح
كيربي أنه لم تعلن أي جماعة أو فرد أنها وراء أي من الأجسام الثلاثة، مضيفا أن
الظروف السيئة والطقس تجعل من الصعب العثور على حطامها، وفق "رويترز".
وأضاف: "لا نملك حتى الآن أي مؤشرات على
أن الأجسام المجهولة مرتبطة بالصين أو بأي برنامج تجسس أجنبي".
وبين أنه "لم يرصد حتى الساعة أي
مؤشر يفيد بالتحديد أن الأجسام الثلاثة جزء من برنامج مناطيد التجسس لجمهورية
الصين الشعبية أو أنها ضالعة بالتأكيد في جهود خارجية لجمع معلومات
استخبارية".
واتهمت بكين في وقت سابق الولايات
المتحدة بـ"المبالغة في رد الفعل".
ونفت الصين استخدام أحد مناطيدها، الذي
دمرته مقاتلة أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر قبالة ساوث كارولينا، للتجسس،
قائلة إنه كان مجرد منطاد لمراقبة الطقس انحرف عن مساره.
وأكد كيربي أن الفريق الاستخباراتي المشترك
سيضع بحلول نهاية الأسبوع، معايير تتعلق بكيفية تعامل الولايات المتحدة مع هذه
الأشياء في المستقبل.
وقال الجيش الأمريكي؛ إنه أسقط جسما
طائرا قرب بحيرة هورون، على الحدود مع
كندا، في رابع عملية خلال أسبوع.
وأمر بايدن الجيش بإرسال طائرات عسكرية
لإسقاط الجسم الغامض الأحد "في إجراء احترازي"، وفق ما أكد مسؤول أمريكي
كبير.
وهذا الجسم الجديد الذي وصفه المسؤول
بأن هيكله ثماني الأضلاع وتتدلى منه أوتار، "لم يكن يمثل تهديدا عسكريا على
أي شيء على الأرض" وفق المسؤول، الذي أوضح أنه كان من المحتمل أن يشكل خطرا
على الطيران المدني، حيث حلّق على ارتفاع ستة آلاف متر فوق ميشيغن.