روسيا تعين قائدا جديدا للمنطقة العسكرية المركزية.. وتبادل 202 أسيرا

 ذكر موقع آر.بي.سي الإخباري اليوم الجمعة، أن روسيا عينت اللفتنانت جنرال آندري موردفيتشيف قائدا للمنطقة العسكرية المركزية، ليحل محل الكولونيل جنرال ألكسندر لابين الذي تمت ترقيته.

وتم تعيين لابين رئيسا لأركان القوات البرية في البلاد الشهر الماضي، على الرغم من الانتقادات الشديدة من كبار القادة بشأن أدائه في أوكرانيا.

وقال موقع آر.بي.سي؛ إن موردفيتشيف قاد القوات الروسية خلال هجوم العام الماضي على مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا. وبلغ الهجوم ذروته خلال حصار استمر لأشهر لمصنع آزوفستال للصلب، واستولت عليه القوات الروسية في نهاية المطاف.

يأتي تعيين موردفيتشيف في أعقاب تغييرات جذرية أخرى في القيادة العسكرية الروسية خلال الحرب المستمرة منذ قرابة العام، واستولت فيها القوات الروسية على أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أوكرانيا، لكنها عانت من هزائم وانتكاسات.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عينت روسيا قائد القوات الجوية الجنرال سيرجي سوروفيكين قائدا عاما لقواتها في أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من أنباء إقالة قائدي المنطقتين الشرقية والغربية العسكريتين.

تبادل أسرى جديد
أسفرت عملية تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا عن إطلاق سراح 202 جندي، بينهم 102 روسي و100 أوكراني.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان الخميس، أنه "نتيجة المفاوضات، تم إطلاق سراح 101 جندي من القوات المسلحة الروسية كانوا أسرى لدى إدارة كييف".

وأضافت أن الجنود المفرج عنهم نقلوا إلى العاصمة موسكو عبر طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي، لتقديم العلاج والتأهيل والدعم النفسي اللازم لهم.

بدوره، أعلن المكتب الرئاسي الأوكراني في بيان عبر تلغرام، أنه بموجب تبادل الأسرى تم إطلاق سراح 100 جندي أوكراني ومدني واحد.

وأشار البيان إلى وجود جرحى بين الجنود الأوكرانيين المفرج عنهم، مؤكدا استمرار الجهود لإطلاق سراح بقية الأسرى.


محادثات الحبوب
قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني يوري فاسكوف اليوم الجمعة؛ إن المفاوضات الخاصة بتمديد اتفاق ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ستنطلق في غضون أسبوع.

وسمحت مبادرة حبوب البحر الأسود، التي تم التوصل إليها في تموز/يوليو بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، بتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية، حاصرتها روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

وتم تمديد الاتفاق لمدة 120 يوما إضافية في تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المقرر أن يحل موعد تجديده في آذار/مارس. لكن روسيا أشارت إلى استيائها من بعض جوانب الاتفاق، وطلبت رفع العقوبات التي تضر بصادراتها الزراعية.

وأضاف فاسكوف في مؤتمر يركز على الحبوب "المفاوضات بشأن تمديد ممر الحبوب ستبدأ في غضون أسبوع، وعندها سنفهم مواقف جميع الأطراف... وأعتقد أن المنطق السليم سيسود وسيتم تمديد الممر".

وأشار، دون إسهاب، إلى أن ضغوطا تمارس على روسيا ليس فقط لتوافق على تمديد الممر، لكن أيضا لتحسين الطريقة التي يعمل بها.

وقال فاسكوف: "نرى أن العدو بدأ في طرح شروط جديدة. ندرك أن الأمر سيكون صعبا كما كان في نوفمبر (تشرين الثاني)".

وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية في موسم 2022 و2023، الذي يمتد حتى حزيران/يونيو، بنسبة 29 بالمئة إلى 29.2 مليون طن في الفترة حتى 13 شباط/ فبراير، بسبب تراجع الحصاد والصعوبات اللوجستية نتيجة الغزو الروسي.