توصل مجموعة
من العلماء إلى احتمالية الوصول إلى علاج من مرض
السرطان، بعد اكتشاف كيفية تصرف
أجزاء من
الحمض النووي المرتبطة بالجينات المسببة للمرض، موضحين أن تلك الأجزاء تساعد
على انتشار السرطان، وتساهم في مساعدة الأورام على اكتساب مقاومة للأدوية المضادة
للسرطان.
ورأى العلماء
أن الأجزاء داخل الحمض النووي مسؤولة عن عدد كبير من السرطانات الأكثر تقدما
والأكثر خطورة، مؤكدين أن اكتشاف كيفية تصرف هذه الأجزاء يساعد في إيجاد علاج
للسرطان.
وقال العلماء إن
الأجزاء من الحمض النووي المعروفة باسم الحمض النووي خارج الصبغيات أو ecDNA - يمكن أن يحدث ثورة في علاج بعض الأورام
الأكثر عدوانية التي تؤثر على الناس اليوم.
وأوضحت
الأبحاث أن الأجزاء الجينية تتكون من حلقات صغيرة من الحمض النووي، وتبقى على قيد
الحياة خارج الكروموسومات التي تعد المستودعات الرئيسية للخلايا والمواد الجينية.
وبين العلماء أن
تلك الأجزاء من الحمض النووي توجه الأجسام وتحدد الخصائص الفردية لكل شخص.
واكتشف وجود
هذه الأجزاء الأصغر منذ سنوات، ولكن تم الكشف عن أهميتها في السرطان حديثا، وفق
"الغارديان".
وقال عالم
الوراثة بجامعة ستانفورد هوارد تشانغ، إن "الحمض النووي خارج الصبغيات"،
تعمل كجينات مسببة للسرطان وقد فصلت نفسها بطريقة ما عن كروموسومات الشخص وبدأت
تتصرف بطرق تتحايل على القواعد الطبيعية لعلم الوراثة.
وفي أبحاث
سابقة، توصل العلماء إلى أن الأورام تحدث لأن الجينات الطبيعية في الخلية تسوء
وتتسبب في انقسام تلك الخلية بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وتُعرف هذه
الجينات باسم الجينات المسرطنة ويمكن استهدافها بمجموعة من الأدوية والعلاجات. ومع
ذلك، فإنه غالبا ما تظهر مقاومة تلك الأدوية أو العلاجات بعد فترة، وهذا يسمح للسرطان
بالعودة.