سياسة عربية

المطران حنا لـ"عربي21": الاعتداءات الإسرائيلية على القدس مستمرة

عطا الله: الاحتلال قلق من اتساع رقعة المتفهمين لعدالة القضية الفلسطينية بكل أرجاء العالم- عربي21
تحدث المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس المحتلة، عن الواقع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة، في ظل تصاعد الإجراءات الإسرائيلية التي تحارب كل ما هو فلسطيني.

وأوضح المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس المحتلة، أن "المؤامرة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مستمرة ومتواصلة منذ سنوات طويلة".

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "التعديات الإسرائيلية على مدينة القدس وسرقة الأراضي وإقامة المستوطنات والاغتيالات الميدانية والممارسات الظالمة المرتكبة بحق شعبنا؛ كلها إجراءات غير قانونية وغير شرعية، وغير إنسانية وغير حضارية".

ولفت حنا إلى أن "الاحتلال قلق حقيقة من اتساع رقعة المتضامنين والمتفهمين لعدالة القضية الفلسطينية، في كل أرجاء العالم، هناك مثقفون وأكاديميون وأساتذة جامعات وشرائح كبيرة في عالمنا بدأت تدرك أن هناك ظلما يعاني منه الفلسطينيون ويجب أن يزول هذا الظلم".

وقال: "نشهد اتساعا في رقعة أصدقاء الشعب الفلسطيني حتى في أمريكا ذاتها، وهي مركز اللوبي الصهيوني الداعم للاحتلال الإسرائيلي، وهذا أيضا يقلق الاحتلال بشكل كبير".

وأضاف المطران: "نحن حقيقة لا نراهن على قرارات مجلس الأمن ولا قرارات الأمم المتحدة، فعندنا عشرات إن لم يكن مئات من القرارات التي اتخذت وبقيت حبرا على ورق، نحن نراهن على شعبنا الفلسطيني الذي يجب أن يواجه هذه المؤامرات والتحديات الاحتلالية موحدا".

وشدد على وجوب تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة الاحتلال، داعيا "كافة القيادات السياسية والوطنية الفلسطينية إلى التكاتف والتعاون ونبذ الانقسامات والتوحد، لكي نكون أقوياء في كل شيء، لأن وحدتنا هي قوة لنا في تصدينا للاحتلال وممارساته الظالمة".

وعن سحب السلطة لمشروع قرار دولي يدين الاحتلال استجابة لضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة، قال لـ"عربي21": "سواء قدم المشروع أم لم يقدم، هذا لن يغير شيئا من عدالة القضية الفلسطينية ورفضنا للاحتلال وممارساته المختلفة".

وتراجعت رئاسة السلطة الفلسطينية عن تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي، وذلك استجابة لضغوط أمريكية "وتفاهمات" جرى التوصل إليها بين مكتب عباس ومكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب ما كشفه موقع "وللا" العبري.
الأكثر قراءة في أسبوع