هاجم الرئيس
الأمريكي جو بايدن، خطة
الصين لإحلال السلام في أوكرانيا معتبرا أن فكرة تفاوض بكين
على نتائج الحرب "ليست عقلانية".
وقال بايدن لقناة
"إيه.بي.سي نيوز"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصفق للخطة الصينية،
فكيف يمكن أن تكون جيدة، وأضاف: "لم أر شيئا في الخطة من شأنه أن يشير إلى أن
هناك شيئا سيكون مفيدا لأي شخص غير
روسيا في حالة اتباع الخطة الصينية".
وقال بايدن
في حديثه للقناة في الذكرى السنوية الأولى للحرب الأوكرانية: "فكرة أن الصين
تتفاوض على نتيجة حرب تعتبر حربا غير عادلة تماما بالنسبة لأوكرانيا هي فكرة غير
عقلانية".
وأصدرت الصين
وثيقتها المقترحة من أجل السلام في أوكرانيا، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى،
للغزو الروسي، والتي تحث كلا الجانبين على الاتفاق على خفض تدريجي للتصعيد وتحذر من
استخدام الأسلحة النووية.
وصف الحرب
وبعد دخول الغزو
الروسي عامه الثاني، لم تتفق مجموعة العشرين على تقديم وصف للحرب في أوكرانيا، وسط
توقعات بأن يختتم وزراء المالية للدول اجتماع الهند بدون بيان مشترك.
ونقلت وكالة
رويترز عن مصادر لم تسمها، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة الدول السبع
يصرون على أن يتضمن البيان إدانة صريحة لروسيا بسبب غزوها لجارتها وهو الأمر الذي
اعترض عليه الوفدان الروسي والصيني، كما أن الهند البلد المضيف تضغط أيضا لتجنب
كلمة "حرب" في أي بيان.
وتصف روسيا،
العضو في مجموعة العشرين، أفعالها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية
خاصة" وتتجنب وصفها بالغزو أو الحرب.
وقال مصدر
كبير لـ رويترز في مجموعة العشرين إن المفاوضات بشأن البيان الختامي تتسم بالصعوبة
حيث عرقلت روسيا والصين المقترحات التي قدمتها الدول الغربية.
وأضاف المصدر
والعديد من المسؤولين الآخرين أنه باستثناء حدوث تطور مفاجئ في اللحظة الأخيرة
فإنه ليس من المرجح التوافق على البيان، وقد ينتهي الاجتماع بإصدار البلد المضيف
بيانا يلخص ما دار في المناقشات فحسب.
دعم عسكري
وعقوبات
أعلن رئيس
الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة في ذكرى بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أن أوتاوا
ستسلم كييف أربع دبابات إضافية من طراز ليوبارد-2 ليصل إجمالي مساهمتها إلى ثماني
دبابات.
واعتبر ترودو
أن الرئيس الروسي "أخطأ التقدير بشكل خطير عندما شنّ حربه العدوانية. لقد قلل
من شأن الأوكرانيين واستهان بتضامن أصدقائهم في أنحاء العالم".
وأضاف رئيس
الوزراء الكندي أن "بوتين خطير وجبان وضعيف".
وقال مكتب
رئيس الوزراء في بيان إنه بالنسبة للدبابات الأربع التي تم الإعلان عنها في نهاية
كانون الثاني/ يناير، فقد وصلت إلى بولندا بهدف تسليمها إلى كييف.
وفرضت كندا
عقوبات جديدة على 129 شخصا من بينهم وزراء وبرلمانيون صوتوا لصالح إجراءات تدعم
الغزو الروسي، و63 كيانًا يعمل معظمها في قطاع الدفاع.
وتم الكشف عن
هذه الإجراءات الجديدة بعيد إعلان الولايات المتحدة، بالتنسيق مع دول مجموعة
السبع، عن سلسلة واسعة من العقوبات ضد روسيا في ذكرى مرور عام على بدء غزو
أوكرانيا.
بالمقابل
استبعد الرئيس الأمريكي، أن تسلم بلاده طائرات من طراز "إف-16"
للقوات الأوكرانية في الوقت الراهن.
وقال بايدن في
مقابلته مع (إيه.بي.سي نيوز)، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لا
يحتاج إلى مقاتلات إف-16 الآن.. أنا أستبعد ذلك في الوقت الحالي".
لكن الولايات المتحدة أحيت الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا الجمعة بتقديم أسلحة بقيمة ملياري دولار لكييف وفرض عقوبات جديدة على روسيا بهدف إضعاف قدرة موسكو على مواصلة الحرب.
وكشفت الإدارة الأمريكية النقاب عن العقوبات في الوقت الذي اجتمعت فيه مجموعة الدول السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأكثر من ساعة لمناقشة زيادة المساعدات.
وتتضمن الأجراءات الأمريكية الجديدة وضع قيود على التأشيرات على العسكريين الروس، وتجميد أصول حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، وحظر واردات الألومنيوم من روسيا، وفرض قيود على الأنشطة المصرفية وصناعة الأسلحة الروسية، وإدراج شركة ميغافون، ثاني أكبر شركة للهواتف المحمولة في البلاد على قائمة تجارية سوداء.